صحف عالمية: بوادر موجة جديدة لـ"كورونا" في ألمانيا وإسرائيل.. وتصاعد التوتر بين الكوريتين

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بوادر انتشار موجة جديدة من فيروس كورونا، عبر ألمانيا وإسرائيل وكوريا الجنوبية، مع ارتفاع عدد الإصابات، وبحثت تلك الدول إعادة فرض الإغلاق.

في حين أشارت وكالات أنباء بارزة إلى تفاقم التوترات بين كوريا الجنوبية والشمالية، بسبب توزيع المنشورات التي تعتبر خرقًا للاتفاقيات القائمة بينهما.

موجة جديدة من كورونا في ألمانيا

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على ظهور موجة جديدة من كورونا في ألمانيا، حيث ارتفع معدل انتشار الفيروس التاجي إلى أعلى مستوياته منذ أسابيع، بعد أن ثبتت إصابة أكثر من 1300 عامل في شركات إنتاج اللحوم، مما أثار جدلًا حول ظروف العمل في الصناعة.

وتم نشر قوات الجيش في مسلخ Rheda-Wiedenbrück، بمنطقة شمال الراين، للمساعدة في اختبار وتتبع وحجر 6500 عامل، وكان ارتفاع مستوى الإصابات بين العمال في المسلخ، الذي تم إغلاقه لمدة أسبوعين، هو العامل الرئيسي الذي أدى إلى ارتفاع مؤشر انتشار كورونا في ألمانيا من 1.06 يوم الجمعة إلى 2.88 يوم الأحد، ويعني ارتفاعه عن 1، أن المرض يتفشى أسرع من احتوائه.

كوريا الجنوبية وإسرائيل تستعدان لحظر تجوال جديد

أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى تفشي الوباء في كوريا الجنوبية وإسرائيل، اللتين تستعدان لإعادة فرض الإغلاق من جديد، إذا لم تنخفض الزيادة اليومية في الإصابات.

وجاء تأكيد الموجة الجديدة في الوقت الذي قالت فيه الحكومة الإسرائيلية، إنه يمكن إعادة فرض عملية إغلاق جديدة، وسط الارتفاع الحاد في الحالات.

وتسلط الموجات الجديدة الضوء مرة أخرى على صعوبة القضاء التام على الفيروس، حتى في البلدان التي تعتبر قدوة في استجابتها الأولية للوباء.

وحذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين، من أن الوباء لا يزال يتسارع، مشيرًا إلى أنه بينما استغرق الأمر 3 أشهر للوصول إلى المليون حالة الأولى، سُجلت المليون إصابة الأخيرة في غضون 8 أيام فقط، وباتت الإصابات المعروفة الآن أكثر من 8.9 مليون.

تصاعد التوترات بين الكوريتين

تحدثت الصحيفة الأمريكية "نيوزويك" عن تهديدات كوريا الشمالية أمس، بإسقاط 12 مليون منشور دعائي عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية، فيما يعد انتهاكًا لاتفاقية 2018، التي تحظر الأعمال العدائية بين البلدين.

وطالبت كوريا الجنوبية شقيقتها الشمالية بوقف خططها، التي قال مسؤولون كوريون شماليون، إنها ستكون بمثابة عقاب للتوزيع الأخير للمنشورات السياسية من قِبل الكوريين الجنوبيين، بالقرب من الحدود.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الكوريين الجنوبيين، أعربوا عن معارضتهم لمثل هذه الإجراءات من قِبل مواطنيهم، وقالوا إن الحكومة تخطط لتقليص هذه الجهود في المستقبل، إلا أن المدنيين يواصلون إرسال الأخبار السياسية عبر الحدود الشمالية، ومن المقرر أن يتم توزيع النشرة القادمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بمناسبة الذكرى السبعين لبداية الحرب الكورية.

وقال المتحدث باسم الإدارة الأمامية للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الشمالي: "نحن على علم بأن تناثر المنشورات هو انتهاك للاتفاق الشمالي الجنوبي، وليس لدينا أي نية لإعادة النظر في خطتنا، أو تغييرها، في وقت تنهار فيه العلاقات بين الشمال والجنوب".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، التي تديرها كوريا الشمالية، إن "وقت الانتقام يقترب"، وظهرت صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، تظهر 4 عمال يقومون بتجميع أكوام من المنشورات، التي قالت الحكومة، إنها ستطفو عبر الحدود باستخدام البالونات والأجهزة الأخرى.

من جانبه قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، جيونج كيونج دو، لوكالة أسوشيتد برس، إنه "سيتعين على الجيش الرد إذا بدأت الأجسام مجهولة الهوية بالتحليق فوق الحدود".

ألمانيا تعتقل طبيبًا سوريًا بتهمة التعذيب

تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن اعتقال السلطات الألمانية لطبيب سوري، مقيم في ألمانيا، بتهمة تعذيب معتقل في سجن عسكري سري في وطنه، وهو أحدث مثال على محاولات محاسبة المسؤولين السوريين السابقين، الذين دخلوا ألمانيا كلاجئين.

وصل الدكتور علاء موسى، الذي اعتقل يوم الجمعة، إلى ألمانيا في 2015 ويبدو أنه اجتاز إجراءات إعادة الاعتماد الصارمة في البلاد، للسماح له بممارسة الطب.

واتهم الطبيب الذي كان لا يزال يزاول المهنة، عندما تم القبض عليه، بتعذيب رجل اعتقل خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في 2011، بمدينة حمص السورية.

وقال المدعي الفيدرالي الألماني، إنه من المتوقع أن يواجه الطبيب اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتسبب في أذى جسدي خطير في سجنٍ عمل فيه عام 2011، مضيفا أنه ثالث مسؤول سوري سابق يُعتقل في ألمانيا بهذه الاتهامات، إذْ خضع الاثنان الآخران للمحاكمة في أبريل.

وتعرضت السلطات الألمانية لانتقادات، بسبب عدم فحصها الكافي لأكثر من مليون مهاجر دخلوا البلاد خلال أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016، والذين كان الكثير منهم من سوريا، بينما كان معظم السوريين يفرون من حكومة الرئيس، بشار الأسد، عمل آخرون في قواته العسكرية والأمنية.