تقرير: سيطرة الأصوليين على البرلمان تفاقم مشكلات الشعب الإيراني
تقرير: سيطرة الأصوليين على البرلمان تفاقم مشكلات الشعب الإيرانيتقرير: سيطرة الأصوليين على البرلمان تفاقم مشكلات الشعب الإيراني

تقرير: سيطرة الأصوليين على البرلمان تفاقم مشكلات الشعب الإيراني

قالت صحيفة "شرق" الإيرانية في تقرير، اليوم الأحد، إن البرلمان الإيراني الجديد بعد سيطرة التيار الأصولي على أغلب مقاعده وحتى كرسي رئاسته لن ينجح في حل مشكلات البلاد؛ لا سيما الاقتصادية منها، والتي أرَّقت المواطن الإيراني لسنوات طويلة.

وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان "برلمان الأصوليين ومشكلات البلاد" أن توجهات نواب البرلمان الجديد تتعارض مع أداء الحكومة وخاصة في مواقف طهران الخارجية والمفاوضات مع الغرب، وقد عبّر عن هذا رئيس البرلمان (محمد باقر قاليباف) في أول تصريحاته".

وأضافت الصحيفة "في الواقع إن رئيس البرلمان والنواب الجدد أعربوا في تصريحاتهم عن عقدهم العزم  على حل مشكلات البلاد وخاصة التي تتعلق بالمشكلات الاقتصادية والأوضاع المعيشية، ولكن الحقيقة -بصرف النظر عن تصريحات النواب- أن البرلمان لن يفلح في حل هذه المشكلات".

وأوضحت الصحيفة الإصلاحية أن "البرلمان الإيراني المنتهية ولايته عجز عن حل أيّ من مشكلات إيران الاقتصادية، وذلك في ظل اكتفاء النواب بعبارة أن البرلمان في إيران مسلوب الإرادة مقابل أجهزة الحُكم الأخرى".

وتابعت "لهذا السبب لم ولن يوجد لدى البرلمان حلّ جامع للخلاص مِن مشكلات البلاد، واليوم وحينما نرى أن تركيبة البرلمان الجديد بغالبيتها تكاد تكون مِن جميع النواب ممن يحملون لقب الأصوليين، سندرك هذا الأمر".

وأكدت الصحيفة أن وجهة النظر المشتركة لدى التيار الأصولي في البرلمان الإيراني هي معارضة الحكومة في عدد من القضايا أبرزها السياسة الخارجية وعجز الحكومة عن تحسين ظروف المواطنين المعيشية ومعالجة الأزمات الاقتصادية من قبيل التضخم والأسعار وغيرهما من المسائل المالية.

وحول قدرة البرلمان الإيراني على حل مشكلات البلاد، لفتت صحيفة "شرق" إلى أن "النواب الأصوليين غير مطلعين على المبادئ والنظريات الاقتصادية ولا يوجد من بينهم مَن لديه خلفية عمل في المجتمع الاقتصادي، وبالتالي لن يقفوا على حقيقة المشكلات الاقتصادية لحلها".

ونوهت إلى أن الحكومة كجهة تنفيذية هي المسؤولة -على أرض الواقع- عن حل المشكلات في البلاد، الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما، ولكن هذا لا يعني أن تمرير نواب البرلمان لقرارات وقوانين هو ما سوف يحل مشكلات البلاد.

واختتمت الصحيفة الإيرانية تقريرها بالقول: "بالنظر إلى شخصية وخلفية عمل رئيس البرلمان والنواب سوف يُدركون جيدا كم القيود والمسائل التنفيذية، ولكن نأمل أن ينصرف النواب الجدد عن تمرير قرارات يصعب بل يستحيل تنفيذها، إذ نأمل أن يؤمنوا بضرورة التواصل مع العالم لتحقيق النمو، كما نأمل أن يُحسِنوا استخدام مصادر البلاد المتبقية في مشروعات ذات فائدة".

وكان مرشحو التيار الأصولي سيطروا على أغلب مقاعد البرلمان الإيراني في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فيما فاز المرشح الأصولي والقيادي بقوات الحرس الثوري محمد باقر قاليباف برئاسة البرلمان في دورته الجديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com