رومانيا تفرج عن قاض إيراني بارز متهم بالفساد في طهران

أفاد موقع إذاعة "فردا" التابع للمعارضة الإيرانية اليوم السبت، بأن السلطات الرومانية أطلقت سراح القاضي الإيراني "غلام رضا منصوري" المطلوب لبلاده بتهم فساد مالي، فضلا عن اتهامات حقوقية بدوره في اعتقالات جماعية لنشطاء وصحفيين إيرانيين.

ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها إن "القاضي غلام رضا منصوري، أفرج عنه بقرار محكمة بوخارست بسبب (أوضاع خاصة)، وتأجلت إعادته إلى إيران".

ووفق المصادر، فإن الشرطة المحلية في رومانيا اعتقلت القاضي الإيراني، وجرى تقديمه إلى السلطات القضائية، والتي قررت إطلاق سراحه في ظروف خاصة.

ويقول التقرير إن "غلام رضا منصوري لن يغادر رومانيا، ويخضع لمراقبة الشرطة".

وورد اسم القاضي منصوري في قضية محاكمة معاون السلطة القضائية السابق أكبر طبري الأحد الماضي، في قضية شبكة فساد معاون السلطة القضائية الإيرانية السابق، كمتهم هارب بمبلغ 500 ألف يورو.

وطالب عدد من الناشطين الإيرانيين خلال الأيام الماضية، السلطات الألمانية باعتقاله قبل أن يفر منها إلى رومانيا.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، أن منصوري اعتقل في رومانيا، مضيفا أن طهران لن تتمكن من استرداده بسبب القيود التي تفرضها جائحة كورونا".

وتقول وسائل إعلام معارضة إن القاضي المتشدد غلام رضا منصوري أصدر أحكاما قاسية ضد نشطاء في إيران، وأمر باعتقال جماعي لعدد من الصحافيين عام 2012.

وقدمت منظمة "مراسلون بلا حدود" الخميس الماضي، شكوى رسمية إلى السلطات القضائية الألمانية تطالب فيها باعتقاله، لافتة إلى أن منصوري أصدر أحكاما بالسجن ضد ما لا يقل عن 20 صحافيا في شباط/فبراير وآذار/مارس 2013.

وردا على الاتهامات قال القاضي المتهم في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل، "إنه لم يهرب بل ذهب إلى ألمانيا للعلاج وسيعود فور انتهاء أزمة جائحة كورونا واستئناف الرحلات الدولية ليمثل أمام المحكمة".

وأكد القاضي في التسجيل أنه فخور بخدمته التي قضاها 30 عاما في القضاء، وأنه لا يزال مخلصا للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

في المقابل، نفى مجيد سميعي، مدير مستشفى هانوفر لعلم الأعصاب في ألمانيا، مزاعم نقل القاضي منصوري إلى هذا المستشفى لتلقي العلاج.