صحف عالمية: موجة ثانية من كورونا تعصف بإيران.. والصين تقدم "تنازلا نادرا" تحت الضغط الأمريكي

تطرقت الصحف العالمية الصادرة اليوم الجمعة، إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي في إيران، بعد تخفيف قيود الحركة، فضلا عن إلغاء شركة فيسبوك لعدة حسابات لسياسيين وإعلاميين بارزين في تونس، وهي خطوة أثارت الجدل والحيرة حتى الآن، في حين يبدو أن الصين تراجعت في المواجهة الأمريكية، وقررت السماح لشركات الطيران الأمريكية وغيرها من شركات الطيران الأجنبية باستعادة بعض خطوط الصين، في خضوع للضغط الأمريكي.

موجة كورونا جديدة تعصف بإيران

سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي في إيران، بعد تخفيف قيود الحركة بينما تقترب موجة جديدة أشد من فيروس كورونا.

وسجلت إيران عددا قياسيا بحالات الإصابة بفيروس كورونا اليومية، حيث اكتسحت زيادة العدوى البلاد بعد تخفيف إغلاقها.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، تسجيل 3574 إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، أي أعلى بـ 400 حالة من الرقم القياسي السابق في أواخر مارس/ آذار، والذي تلا احتفالات العام الإيراني الجديد، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر 164 ألف إصابة و8071 وفاة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جاهانبور، للتلفزيون الحكومي، إن محافظة خوزستان الجنوبية الغربية الغنية بالنفط والمتاخمة للعراق، لا تزال "منطقة حمراء" للمرض، في حين أن كردستان المجاورة للعراق وكرمانشاه وجنوب هرمزجان تحمل "تحذيرا خطيرا من الفيروس".

وحث الإيرانيين على التعامل مع قواعد التباعد الاجتماعي بجدية أكبر، وحذر المسؤولون من موجة ثانية من الإصابات طوال الأسبوع.

وقامت إيران بتخفيف إجراءات الإغلاق في الشهرين الماضيين، للحد من الضغط على اقتصاد تضرر من فيروس كورونا والعقوبات الأمريكية.

وفي يوم الخميس، أعادت تركيا فتح معبرها الحدودي البري مع إيران بعد إغلاقه قبل 3 أشهر بسبب الوباء.

وانتقد بعض الإيرانيين الحكومة لعدم تقديم الدعم المالي والسماح للبلاد بإعادة فتح أبوابها لخطر زيادة حالات الإصابة بالفيروسات.

وقال سعيد، وهو مدرس في مدرسة ثانوية في ضاحية كاراج بطهران، "إذا استطاعت الحكومة دعم الغالبية العظمى من الناس ماليا، فلن تضطر العديد من الشركات إلى الإسراع بإعادة فتح أبوابها".

وأضاف: "على الرغم من الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بالفيروس، يعود الكثير من الناس إلى العمل ليتمكنوا من دفع الفواتير، وإذا كان هناك خيار، لما تم إعادة فتح الكثير من المشروعات".

 

الصين تسمح لبعض شركات الطيران الأجنبية بالعودة للعمل

ركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على تقديم الصين تنازلا نادرا في مواجهة الضغوط الأمريكية، الخميس، بالموافقة على السماح لشركات الطيران الأمريكية وغيرها من شركات الطيران الأجنبية باستعادة بعض خطوط الصين، بعد أقل من 24 ساعة من تهديد إدارة ترامب بمنع شركات الطيران الصينية من الولايات المتحدة.

وفي حين أن هذه الخطوة لا تفي بجميع مطالب الولايات المتحدة، والتي تتضمن استئناف شركات الطيران لرحلات الصين بشروطها الخاصة، إلا أنه كان تراجعا جزئيا في لحظة من التوترات المتزايدة في الصراع بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا تتراوح من التكنولوجيا والتجارة ووضع هونغ كونغ السياسي.

وقالت إدارة الطيران المدني في الصين، إنه سيتم السماح لـ 95 شركة طيران أجنبية بالسفر إلى وجهة صينية مرة واحدة في الأسبوع اعتبارًا من يوم الإثنين، مما يعكس القواعد المعمول بها بالفعل التي تسمح لشركات الطيران الصينية برحلة واحدة أسبوعية إلى دول أجنبية.

وقال متحدث باسم وزارة النقل الأمريكية، إن خطوة الصين كانت خطوة إيجابية، على الرغم من أنها صغيرة؛ لأنها لا تعيد المستوى الكامل للطيران الذي تسعى إليه شركات الطيران الأمريكية، وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن المسؤولين الأمريكيين اعتبروا ذلك تخفيفا لموقف الصين.

 

فيسبوك يلغي حسابات مدونين ونشطاء سياسيين في تونس

أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى إلغاء شركة فيسبوك حسابات لعدد من المدونين والنشطاء البارزين في تونس دون سابق إنذار خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتم إلغاء ما يصل إلى 60 حسابًا، بما في ذلك حسابات الصحفي والمعلق السياسي هيثم المكي، وتم استعادة 14 حسابًا على الأقل منذ ذلك الحين، ولكن لم تقدم شركة فيسبوك أي تفسير للإجراء.

وقالت آمنة ميزوني، وهي ناشطة وصحافية تدافع عن فكرة شبكة الإنترنت المفتوحة: "لم يتلقوا أي تحذير، ولا أي إشعار مسبق، ولا يوجد حتى الآن أي تفسير، وفي النهاية تمكنا من استعادة 14 حسابا من خلال الذهاب إلى هيئة أي ووتش لمراقبة الفساد، ولكننا لا نعرف شيئًا عن البقية."

ويعتبر استخدام فيسبوك كبيرا في تونس، حيث يعتمد العديد من الأشخاص على المنصة كنقطة تجمع للنشطاء والمدونين، وحتى خلال ثورة 2011 في البلاد التي أطاحت بزين العابدين بن علي.

وقالت ميزوني: "الإنترنت في تونس يعني فيسبوك، لقد كان أداة مهمة حقًا خلال الثورة، حيث استخدمناه لتنظيم الأحداث ومشاركة مقاطع الفيديو حول ما كان يحدث في جميع أنحاء البلاد ".

وبعد ترسيخ مكانته في قلب المحادثة العامة في تونس، يستخدم السياسيون والوزارات فيسبوك للتواصل مباشرة مع الناس، مما جعل خطوة إلغاء حسابات السياسيين صادمة.