لماذا أغضبت تصريحات زعيم أهل السُنة في إيران عن "كورونا" مرجعيات قم؟
أثارت تصريحات زعيم أهل السُنة في إيران، مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، حول تورط جامعة شيعية كبرى في دخول فيروس كورونا البلاد، حفيظة التيار المتشدد في إيران، والذي شن حملة من الهجوم على الزعيم السني.
وكان إسماعيل زهي، وهو خطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة زاهدان، وأحد كبار الزعامات السنية بمنطقة بلوشستان الواقعة جنوب شرقي البلاد، أشار في تصريحات تعليقا على تفشي كورونا في إيران، إلى أن مواصلة استقبال جامعة المصطفى لطلبة صينيين رغم أنباء انتشار فيروس في الصين، هو ما تسبب في دخول الفيروس إلى إيران.
وتُعد جامعة المصطفى الواقعة في مدينة قُم، جنوبي العاصمة طهران، من أكبر الجامعات الإيرانية التي تعمل على نشر المذهب الشيعي حول العالم، حيث تستضيف طلبة من مختلف دول العالم، وتدرس الفقه الشيعي، وأسس نشره بعد عودتهم إلى بلادهم.
وردا على تصريحات زعيم أهل السنة، أصدرت جامعة المصطفى بيانا، هاجمت فيه تصريحات إسماعيل زهي، حيث وصفت تصريحاته بـ "غير الموزونة"، فيما رفضت اتهامات التسبب في دخول فيروس كورونا البلاد عن طريق الطلبة الصينيين.
بدورهم، شن عدد من رجال الدين المتشددين في مدينة قُم، وهي معقل الحوزة الشيعية في إيران، هجوما لاذعا على تصريحات إسماعيل زهي، كان أبرزهم المرجع الشهير، آية الله مكارم الشيرازي.
وكان رئيس جامعة العلوم الطبية لمدينة مشهد (شمال شرق)، محمد حسين بحريني، صرح في وقت سابق، أن دخول فيروس كورونا كان عن طريق دخول 700 طالب صيني للبلاد؛ الأمر الذي نفته أيضا جامعة المصطفى.
ورغم نفي جامعة المصطفى المتكرر لاستضافتها طلابا صينيين يحملون فيروس كورونا، والتسبب في دخول الفيروس لإيران، إلا أن تقارير وزارة الصحة الإيرانية أكدت أن مدينة قُم، التي تقع بها الجامعة الشيعية، أول مدينة سجلت إصابات بالفيروس، بعدما تحولت إلى بؤرة تفشي الفيروس لجميع المدن الإيرانية.
ويزعم عدد من كبار المسؤولين في إيران، أن فيروس كورونا دخل إلى البلاد عن طريق هجوم بيولوجي شنه الغرب، من بينهم قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، الذي قال في وقت سابق: "إن فيروس كورونا مجرد هجوم بيولوجي أمريكي أصاب الصين ثم إيران، وطال بقية دول العالم".
