إيران: أوروبا تعهدت بتقوية الآلية المالية لإنقاذ الاتفاق النووي

قال  مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي الذي يترأس وفد بلاده في المفاوضات التي انطلقت اليوم الأربعاء، في العاصمة فيينا مع الدول الموقعة على الاتفاق النووي، إن الدول الأوروبية تعهدت بتقوية الآلية المالية الأوربية لمواصلة التجارة مع إيران بهدف إنقاذ الصفقة النووية، مؤكدا أن الاتفاق النووي لا يزال حياً.

وذكر عراقجي في مداخلة عبر الهاتف من النمسا مع قناة "خبر" الإيرانية عقب انتهاء جولة المحادثات أن "إيران ما زالت منفتحة على أي طرح لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015"، مشيرا إلى أن المباحثات بين الجانب الإيراني والدول الموقعة على الاتفاق النووي تركزت على الآلية المالية الأوروبية.

وأوضح عراقجي "جرت خلال المفاوضات مناقشة آلية إنستيكس (المقترحة من قبل فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، وإن الأوروبيين تعهدوا بتقوية هذه الآلية لمواصلة التجارة مع إيران".

وأكد عراقجي أن "إيران بدون الحصول على توقعاتها في المجال الاقتصادي، لن تكون العودة الكاملة إلى الاتفاق النووي بالنسبة إلى إيران ممكنة (أي ما قبل خفض الالتزامات النووية)".

وقال المسؤول الإيراني إن "طهران لا تزال لديها نية للحفاظ على الاتفاق النووي والعمل على تحقيق ذلك مستمر"، ورأى أن "الاتفاق النووي لا يزال حياً".

وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، اعتبر الأحد الماضي، أن الآلية المالية الأوروبية "إنستيكس" التي تسمح للاتحاد الاوروبي بإنقاذ الاتفاق النووي عبر التعامل التجاري مع ايران، "أصبحت عديمة الفائدة".

يذكر أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، أطلقت مطلع شباط فبراير 2019 آلية "دعم المبادلات التجارية" مع إيران، لكنه لم يتم تفعيلها بسبب الضغوط الأمريكية.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات شديدة على إيران أدت إلى إضعاف أنشطتها الاقتصادية والتجارية مع إنهيار العملة المحلية وانخفاض صادرات النفط.