مرشحون لانتخابات البرلمان في إيران يوزعون مواد غذائية وسط اتهامات بشراء الأصوات

رصدت وسائل إعلام إيرانية محاولات مرشحين للانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في الـ21 من فبراير/شباط الجاري، كسب أصوات الناخبين عبر توزيع مواد غذائية في بعض القرى والمناطق الفقيرة.

وإحدى هذه الظواهر في محافظة أردبيل شمال إيران، حيث دعا مرشحون المواطنين إلى تناول الغداء والعشاء، بالإضافة إلى توزيع مواد غذائية مثل "اللحوم والدجاج والأرز والمعكرونة والمكسرات ومعجون الطماطم"، وفقا لصحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية.

وأضافت الصحيفة، الأربعاء، أن "المرشحين بمحافظة أردبيل ركزوا في توزيع المواد الأساسية على بعض القرى والمناطق المحرومة في المدينة، وذلك بالاعتماد على بعض الأشخاص ذوي النفوذ وأعضاء النقابات والتعاونيات المختلفة".

وأشارت إلى أن "المرشحين انتقدوا خلال لقاءاتهم مع المواطنين في المحافظة، أداء المديرين والمسؤولين في هذه المحافظة وتعهدوا بمكافحة الأنشطة غير القانونية ومنح الموظفين، ووعدوا بحل مشاكلهم، والتي من بينها السكن، وإرسالهم في زيارات خارج إيران كالسفر للحج أو رحلات سفر سياحية".

والاثنين الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، أن عدد المرشحين الذين سيتنافسون في الانتخابات البرلمانية وصل إلى 7100.

ويبلغ عدد مقاعد البرلمان الإيراني 290 مقعدا وتجرى الانتخابات كل أربع سنوات ويتنافس فيها التيار الإصلاحي وحلفاؤه المعتدلون أمام خصومهم المتشددين.

وكان عضو البرلمان الحالي والقيادي في التيار الإصلاحي في إيران، محمود صادقي، قال الأسبوع الماضي، في رسالة إلى رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي، أن "عملية شراء وبيع المرشحين للانتخابات لها تاريخ طويل في إيران".

وقال صادقي الذي رفض المجلس ترشحه للانتخابات البرلمانية، إن "عملية بيع وشراء أهلية المرشحين للانتخابات لا تتعلق بالدورة المقبلة للانتخابات وحسب، بل حدثت في انتخابات سابقة، وقد تم تأصيلها في تلك الانتخابات".