الإكوادور تعتقل إيرانيين اثنين يحملان جوازي سفر إسرائيليين مزورين (صور)

ألقت السلطات المحلية في الإكوادور، القبض على مواطنين إيرانيين دخلا البلاد باستخدام جوازات سفر إسرائيلية مزورة؛ الأمر الذي أثار حالة من القلق في إسرائيل، حيث تعد تلك هي المرة الثانية في غضون عام واحد تقريبا، والتي يستخدم فيها إيرانيون جوازات سفر إسرائيلية مزورة، للدخول إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية، وهو ما يثير تساؤلات حول إذا ما كان الحديث يجري عن عمليات ممنهجة تخفي وراءها دوافع أمنية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الإثنين، أن السلطات الأمنية في كيتو عاصمة الإكوادور، ألقت القبض على شاب وفتاة دخلا البلاد بجوازات سفر إسرائيلية، بعد أن تبين أن الوثائق مزورة، حيث أبلغت السفارة الإسرائيلية بالتفاصيل، فيما اضطرت السلطات الإسرائيلية لإطلاق تحذير بشأن سرقة بيانات جوازات السفر الخاصة بإسرائيليين.

وأشارت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني إلى أن جوازات السفر الخاصة بالإسرائيليين الإثنين، يمكنها أن تتحول إلى سلاح خطير، داعية الإسرائيليين للحرص على عدم فقدانها، حيث تبين أن الفتاة الإيرانية البالغة من العمر 20 عاما، والتي اعتقلتها السلطات في الإكوادور، دخلت البلاد بجواز سفر يحمل بيانات فتاة إسرائيلية تبلغ من العمر 11 عاما.

وأظهرت التحقيقات في إسرائيل أن الفتاة التي تم استخدام بياناتها الشخصية لم تفقد جواز سفرها من قبل، بينما تبين أن جواز السفر الإسرائيلي المزور يعود لمواطن كان قد أبلغ عن فقدان جواز سفره في وقت سابق.

ووفقا لسجل التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية في الإكوادور، دخل زوج إسرائيلي إلى البلاد في كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد فترة كانا بصدد التوجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وخلال فحص وثائق السفر الخاصة بهما، تبين أن جوازات السفر مزورة، وأنهما ليسا إسرائيليين، كما عثرت السلطات المحلية على جوازات السفر الإيرانية الخاصة بهما.

وأفادت التقارير أن السلطات في الأكوادور ما زالت تحقق معهما حتى اليوم، ولم تصل إلى نتيجة بشأن الهدف من دخول البلاد بجوازات سفر إسرائيلية مزورة، وإذا ما كان ينتميان لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، أم أنهما قاما بهذه الخطوة، لأن حاملي جوازات السفر الإسرائيلية ليسوا بحاجة إلى تأشيرات دخول.

وأبلغت السلطات في الإكوادور السفارة الإسرائيلية في كيتو، والتي أبلغت بدورها سلطة الهجرة والسكان في إسرائيل، حيث تبين أن جوازات السفر تعود لمواطنين إسرائيليين داخل البلاد، وأن البيانات ربما سرقت خلال عملية حجز فندقي في الخارج.

وأصدرت سلطة الهجرة في إسرائيل تحذيرا يدعو الإسرائيليين للحفاظ على جوازات سفرهم جيدا، لمنع تسريب البيانات لكيانات معادية، فضلا عن عدم إرسال صورة من جوازات السفر لجهات غير معروفة في الخارج، مثل الفنادق بغرض الحجز، على أن يكون إرسال الصور للفنادق المعروفة فقط.

وكانت السلطات الأمنية في الأرجنتين أيضا، قد ألقت القبض على رجل وامرأة من أصول إيرانية، عقب دخولهما البلاد بجوازات سفر إسرائيلية مزورة، في آذار/ مارس 2019، حيث جاء توقيفهما قبل يومين من إحياء ذكرى الاعتداء الذي استهدف السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس عام 1992، والذي أودى بحياة 29 شخصا.

وقامت وحدة تابعة لوزارة الداخلية بالأرجنتين، بإبلاغ "الإنتربول" الدولي فرع إسرائيل، فيما ردت الجهات الإسرائيلية بأن أرقام جوازات السفر المزورة تحمل بيانات تعود لشخصين داخل إسرائيل فقدا جواز سفرهما في وقت سابق، وأبلغت إسرائيل السلطات في الأرجنتين أن بصمات الأصابع والصور غير مطابقة لأصحاب جوازات السفر الأصليين، وأنه تم تزوير الأسماء التي دونت على جوازات السفر.