بعد رفع الحظر عن الإنترنت.. انتشار مقاطع فيديو توثق القمع الوحشي للمتظاهرين الإيرانيين
بعد رفع الحظر عن الإنترنت.. انتشار مقاطع فيديو توثق القمع الوحشي للمتظاهرين الإيرانيينبعد رفع الحظر عن الإنترنت.. انتشار مقاطع فيديو توثق القمع الوحشي للمتظاهرين الإيرانيين

بعد رفع الحظر عن الإنترنت.. انتشار مقاطع فيديو توثق القمع الوحشي للمتظاهرين الإيرانيين


أظهرت مقاطع فيديو، انتشرت على شبكة الإنترنت في إيران بعد انقطاعها مدة أسبوع، حجم القمع الوحشي الذي تعرض له المتظاهرون الذين يحتجون على ارتفاع أسعار البنزين.


وكانت الاحتجاجات قد بدأت في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد الإعلان عن رفع أسعار البنزين، لكنها سرعان ما تطورت إلى موجة من الاضطرابات المناهضة للحكومة أدت إلى حرق ما لا يقل عن 100 بنك وعشرات المباني خلال أسوأ موجة من أعمال العنف تشهدها إيران منذ "الثورة الخضراء" عام 2009.


وبحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية، كشف أحد مقاطع الفيديو إطلاق قوات الأمن الإيرانية نيران الرشاشات على المتظاهرين الذين كانوا يلقون عليهم الحجارة، بينما أظهرت مقاطع أخرى مطاردة متطوعي الحرس الثوري للمتظاهرين على متن دراجات نارية، في حين أظهر فيديو ثالث قوات الأمن وهي ترتدي ملابس مدنية تمسك برجل وتضربه وتسحبه على الشارع.


وكشف مقطع فيديو آخر صوّر في "كرمانشاه"، على بعد حوالي 260 ميلًا جنوب غرب طهران، قوات الأمن وهي ترتدي ملابس مدنية وتحمل الهراوات، وتجر رجلًا من شعر رأسه.


وخلال التعتيم، كانت إيران التي لديها شبكة إنترنت محلية متطورة معزولة عن العالم تمامًا لمدة أسبوع تقريبًا، إذ تستطيع الحكومة الإيرانية أن تبطئ سرعة الوصول للإنترنت أو تعطيلها تمامًا؛ لأنها تتميز ببوابتين رئيسيتين فقط، تربطان الدولة بالإنترنت العالمي، وتسيطر الحكومة على كليهما.


وفي حين سبق واستخدمت الأنظمة الاستبدادية الأخرى هذا التكتيك لقمع المعارضة، إلا أن تعتيم إيران للإنترنت كان على نطاق لم يسبق له مثيل.



وقال أمين سبتي، وهو باحث في مؤسسة "ديجيتال امباكت لاب" غير الحكومية للأمن الرقمي، إنه لم يسبق أن نفذ أي بلد آخر تعتيمًا بهذا النطاق ولهذه المدة، ونجح في تعطيل نشر المعلومات بهذه الفعالية.


وشرح أمين مستشهدًا بعمليات التعتيم الأخيرة في جميع أنحاء العالم قائلًا: "في كشمير والعراق والسودان، كان هناك صحفيون ينقلون التقارير للشبكات العالمية الكبرى، ولكن هذا لم يكن الحال في إيران".


فعلى التلفزيون الحكومي الإيراني، زعم المسؤولون أن المؤامرات الأجنبية والجماعات المنفية هي من حرض على الاضطرابات، ولم تُذكر المظاهرات في أي صحيفة من الصحف الإيرانية الرئيسية.


وانتهزت إيران كل الفرص لإلقاء لائمة احتجاجاتها على القوى الأجنبية، واتهم الجنرال حسين سلامي، رئيس الحرس الثوري الإيراني السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل أمس الإثنين بإثارة الاضطرابات.


وفي كلمته أمام مظاهرة مؤيدة للحكومة، حذر سلامي الغرب قائلًا: "إذا تجاوزتم خطنا الأحمر، فسوف ندمركم .. لن نترك أي هجوم دون رد".



وذكرت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية أن مثيري الشغب نهبوا وأحرقوا سلسلة متاجر في عدد من ضواحي طهران، وأن بعضهم "تلقى 60 دولارًا على كل مكان يتم حرقه".


وقالت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إن عدد الوفيات في الاحتجاجات وصل إلى 100 شخص على الأقل، ولكن المحللين في إيران قالوا إن صعوبة الوصول إلى البلاد ترجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير.


وظهرت تقارير تفيد بأن ضباط المخابرات الإيرانية يتخلصون من جثث الجرحى والقتلى في الاحتجاجات لإخفاء الحجم الحقيقي لحملة طهران القمعية.


ويبدو أن أحد مقاطع الفيديو التي نُشرت على الإنترنت خلال عطلة نهاية الأسبوع يظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص على متظاهرين عُزّل عن قرب في رؤوسهم قبل نقل جثثهم إلى شاحنات.


الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com