هؤلاء هم خبراء السياسة الخارجية لأبرز المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية‎
هؤلاء هم خبراء السياسة الخارجية لأبرز المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية‎هؤلاء هم خبراء السياسة الخارجية لأبرز المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية‎

هؤلاء هم خبراء السياسة الخارجية لأبرز المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية‎

 وحّد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من شمال سوريا في تشرين الأول أكتوبر، المرشحين الديمقراطيين الذين يأملون منازلة الرئيس في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني نوفمبر 2020، والذين نددوا بقراره ووصفوه بأنه ضار بالمصداقية الأمريكية.

لكنه أثار أيضًا نقاشًا حول ما قد يفعلونه إذا كانوا في موقع ترامب الأمر الذي سلط ضوءًا نادرًا على رؤية المرشحين الساعين للوصول إلى البيت الأبيض للدور الأمريكي في العالم.

وفي أحدث مناظرة للحزب الديمقراطي جرت وقائعها في أوهايو في تشرين الأول أكتوبر، أيد نائب الرئيس السابق جو بايدن استمرار الوجود العسكري في سوريا للدفاع عن حلفاء واشنطن الأكراد.

أما منافسته التقدمية الرئيسية السناتور إليزابيث وارن فقد أشارت إلى أنها ستسعى لإخراج القوات المقاتلة من الشرق الأوسط.

ومن أجل فهم أفضل للتغييرات التي سيدخلها المرشحون على السياسة الخارجية سنلقي نظرة على الخبراء الذين يقدمون المشورة في هذه القضايا للمرشحين الرئيسيين، وما قد تعنيه تلك المجموعات الصغيرة من المستشارين في أي إدارة مستقبلية للديمقراطيين.

 المخضرم

يعكس اختيار بايدن توني بلينكن لدور مستشاره الأول في السياسة الخارجية ما يقوله نائب الرئيس السابق باراك أوباما من أنه المرشح الديمقراطي الوحيد الذي يمتلك الخبرة لإصلاح ما أفسدته رئاسة ترامب.

فقد كان بلينكن أحد المعاونين المختصين بالأمن القومي في البيت الأبيض في عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون وظل لسنوات بجانب بايدن. وعمل مستشارًا لحملة بايدن التي لم يكتب لها النجاح لخوض انتخابات الرئاسة في 2008 قبل أن ينضم لنائب الرئيس في رحلات إلى مناطق حرب باعتباره مستشاره للأمن القومي.

ويظهر بلينكن، الذي عمل أيضًا نائبًا لوزير الخارجية خلال إدارة أوباما، في الخلفية في صورة التقطت في مايو أيار 2011 لفريق أوباما المختص بالأمن القومي، كما يظهر فيها بايدن وهم يتابعون الغارة التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن في مجمع بباكستان.

ولتعزيز التركيز على خبرات السياسة الخارجية استعان بايدن بنيكولاس بيرنز الذي عمل سفيرًا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة قبل الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003.

وقد أدى قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا إلى انتقادات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. ودافع الرئيس عن قراره باعتباره محاولة "لإنهاء حروب لا نهاية لها".

وفي مقابلة مع رويترز قال بلينكن إن هذا الزعم "غش"؛ لأن ترامب أرسل مزيدًا من القوات في الواقع إلى الشرق الأوسط هذا العام. وقد أرسل حوالي ثلاثة آلاف جندي إلى السعودية في الشهور القليلة الماضية مع تصاعد حدة التوتر مع إيران.

وقال بلينكن إن إدارة أوباما سعت لقصر معظم عمليات الانتشار العسكري الأمريكية على أعداد صغيرة من القوات تعمل مع مقاتلين محليين، غير أن انسحابًا كاملًا من مناطق مثل سوريا قد يؤدي إلى فراغ في السلطة "تملؤه الفوضى".

وأضاف: "بقدر ما يبدو أحيانًا أن لعب هذا الدور القيادي يمثل عبئًا، فإن البدائل من حيث اهتماماتنا وأرواح الأمريكيين أسوأ بكثير".

ويقول بايدن إن أولويته في السياسة الخارجية ستكون إعادة الالتزام بالحلفاء الأمريكيين لا سيما الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وهو يعتزم أيضًا إعادة الولايات المتحدة من جديد إلى اتفاقية باريس للمناخ في اليوم الأول من رئاسته.

 المجتهدون

لفتت إليزابيث وارن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأنظار كباحثة أكاديمية بجامعة هارفارد تدرس الإفلاس.

لكنها سعت قبل أن تترشح للرئاسة لتعزيز معرفتها بالسياسة الخارجية في 2017، وذلك بالاستعانة بمسؤولة وزارة الدفاع السابقة ساشا بيكر التي كانت نائبة لرئيس هيئة العاملين لدى آشتون كارتر وزير الدفاع في عهد أوباما.

وأصبحت وارن عضوًا في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في 2017 وسافرت كثيرًا وشملت رحلاتها العراق وأفغانستان والصين على مدار العامين التاليين.

وقالت أليكسيس كريج، المتحدثة باسم حملة وارن: إن وارن كوّنت "رؤية متماسكة" عن السياسة الخارجية في ذلك الوقت "تنعكس في العديد من خططها من تنشيط وزارة الخارجية إلى كيفية إعادة توجيه سياسات أمريكا التجارية".

كما تستعين وارن بمجموعة من الخبراء الأكاديميين في الحصول على المشورة في السياسة الخارجية ومنهم جانيش سيتارامان أستاذ القانون بجامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الذي عمل ضمن حملتها في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2012.

وقد كتب سيتارامان عن تحرك باتجاه سياسة خارجية تقدمية تنهض بالدبلوماسية بدلًا من القوة العسكرية لكنها تتفهم مخاطر الشراكة مع دول مثل روسيا والصين.

ولخصت وارن آراءها في السياسة الخارجية في خطاب ألقته في نوفمبر تشرين الثاني بالجامعة الأمريكية في واشنطن هاجمت فيه "الحروب الهوجاء التي لا تنتهي في الشرق الأوسط"، وكذلك "الصفقات التجارية التي تم التوصل إليها مع إغفال عمالنا بشكل يتسم بالقسوة".

وقد يبدو أن مواقف وارن تردد صدى شعار ترامب "أمريكا أولًا"، غير أن حملتها قالت إنها ستأخذ نهجًا متعدد الأطراف في أماكن مثل سوريا على النقيض من نهج ترامب الانفرادي.

وقالت كريج: إن "السناتور وارن تعتقد أن بوسعنا تحقيق سياسة خارجية للجميع باتباع سياسات اقتصادية دولية تفيد العمال الأمريكيين بدلًا من نخبة صغيرة، وباستخدام الدبلوماسية لتعظيم سياسات أمنية قوية وفي نفس الوقت عملية".

 المتمرد

مستشار السياسة الخارجية الرئيسي في فريق بيرني ساندرز هو مات داس الذي كان يعمل في مكتبه بمجلس الشيوخ منذ أوائل 2017 واشتهر بانتقاد مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن.

وقد لعب داس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط وله خلفية في مراكز أبحاث ليبرالية من بينها مركز التقدم الأمريكي، دورًا رئيسيًا في مشروع قرار شارك ساندرز في تبنيه مع جمهوريين من دعاة الحرية لإنهاء الدور الأمريكي في حرب السعودية في اليمن.

وتمت الموافقة على هذا القرار في أبريل نيسان، وهي من المرات النادرة التي اشترك فيها الحزبان الرئيسيان في الكونغرس في مشروع قرار واحد، لكن ترامب رفض توقيعه.

وقال داس، الذي يرى في مشروع القرار نموذجًا يمكن للكونغرس أن يحد به سلطة الرؤساء في استخدام القوة العسكرية: "هذا يبين أن ثمة تأييدًا شعبيًا قويًا لإعادة التفكير في نهجنا في التدخل العسكري".

وقال داس لرويترز: "ليس معنى ذلك القول بأن الأمريكيين يريدون الانسحاب من العالم. فمن المؤكد أنهم لا يريدون ذلك. بل يريدون إجراء نقاش جاد حول الكيفية التي نتواصل بها فعليًا مع العالم".

ويتشكك داس وباحثون آخرون، سعى ساندرز للاستعانة بهم في تقديم المشورة، في الدعم الأمريكي غير المشروط لدول توجه لها اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، بما في ذلك السعودية وإسرائيل.

وقال ساندرز وهو يهودي، يوم الإثنين، إنه يجب ربط المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة كل عام لإسرائيل وتبلغ 3.8 مليار دولار "باحترام (الحكومة الإسرائيلية) حقوق الإنسان والديمقراطية، ووصف الحصار الأمني المفروض على قطاع غزة بأنه "غير إنساني على الإطلاق".

وقال ساندرز في كلمة أمام مؤتمر استضافته جماعة جيه ستريت المدافعة عن الحريات في واشنطن يوم الإثنين: "هذا غير مقبول ولا يمكن أن يستمر".

وأضاف: "لذا سأستخدم أداة الضغط. إن 3.8 مليار دولار مبلغ طائل من المال ولا يمكننا أن نقدمه دون أي شروط للحكومة الإسرائيلية أو لأي حكومة على الإطلاق".

 هيئة الخبراء

جعل بيت بوتيجيج رئيس بلدية ساوث بيند بولاية إنديانا السياسة الخارجية في صدارة حملته الانتخابية وتحدث في المناظرات عن مشاركته ضمن القوات الأمريكية في أفغانستان كضابط للاستخبارات البحرية.

ويقود فريق بوتيجيج المختص بالسياسة الخارجية دوج ويلسون مساعد وزير الدفاع السابق للشؤون العامة في عهد أوباما.

وقد عمل ويلسون، وهو مثلي شأنه شأن بوتيجيج، في 2010 من أجل إلغاء السياسة التي كان الجيش يتبعها إزاء المثليين وكانت تقوم على التكتم على هذا الأمر.

وبالإضافة إلى ويلسون، يقول موقع بوليتيكو إن لدى بوتيجيج هيئة خبراء تتكون من أكثر من 100 خبير في السياسة الخارجية تلجأ إليهم الحملة طلبًا للمشورة بلا مقابل فيما يتعلق بالسياسة في مناطق مختلفة من العالم.

كما استعانت حملته بمجموعة من السفراء الأمريكيين في عهد أوباما مثل تود سيدجويك السفير السابق لدى سلوفاكيا، وساعد هؤلاء السفراء في جمع تبرعات للحملة.

ويعد بوتيجيج (37 عامًا) أصغر مرشح للرئاسة. وقد ألقى في حزيران يونيو كلمة عن السياسة الخارجية في ولاية إنديانا طرح فيها رؤية خاصة بعنوان "أمريكا في العالم في 2054" وهو العام الذي يأمل أن يتقاعد فيه.

وقال طارق غني وهو أستاذ جامعي من مستشاري بوتيجيج في واشنطن في حزيران يونيو الماضي: إن فكرة بوتيجيج الأساسية تقوم على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة في أفضل حالاتها في قضايا مثل الهجرة وحقوق المثليين ومعالجة جرائم الكراهية؛ من أجل نشر قيمها في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف غني: "إذا لم نفعل هذه الأمور في الداخل، فلا شيء لدينا نناصره في الخارج".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com