"فورين بوليسي": غزو أردوغان شمال سوريا يمكن أن يطلق حرب استنزاف كردية طويلة ضد تركيا
"فورين بوليسي": غزو أردوغان شمال سوريا يمكن أن يطلق حرب استنزاف كردية طويلة ضد تركيا"فورين بوليسي": غزو أردوغان شمال سوريا يمكن أن يطلق حرب استنزاف كردية طويلة ضد تركيا

"فورين بوليسي": غزو أردوغان شمال سوريا يمكن أن يطلق حرب استنزاف كردية طويلة ضد تركيا

رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يحقق السلام لبلاده بقتل الأكراد وأن غزوه لشمال سوريا يمكن أن يطلق حرب استنزاف كردية طويلة ضد تركيا وعمليات إرهابية داعشية في الغرب.

وأعربت المجلة في تقرير نشرته أمس الأربعاء عن اعتقادها أن أردوغان وزعماء الدول الغربية باتوا الآن في مأزق إذ إن العقوبات لن تثنيه عن المضي في الغزو نظرًا لأن معظم الأتراك يساندون العملية وهو لن يخذلهم في حين يتخوف الأوروبيون من تنفيذ أردوغان لتهديده بإرسال ملايين اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

وحذر  التقرير الذي حمل عنوان "قتل آمال الأكراد لن يجلب السلام لأردوغان" من أن فرض عقوبات شاملة على تركيا يمكن أن يدفع أردوغان أكثر بعيدًا عن الدول الغربية وقد يدفعه إلى الانفصال كليا عنهم وينفذ تهديده بشأن اللاجئين ويقوم بإجراءات جديدة ضد قبرص، مشيرة إلى أن آثار هذه الخطوات ستتطلب عقودًا لمعالجتها.

واعتبرت المجلة أن العملية العسكرية التركية ستؤدي إلى إضعاف الأكراد، لكنها رأت أيضًا أن "اشتداد استبدادية أردوغان ستضعفه" بدفعه إلى أن يخطئ في حساباته ما سيتسبب بمزيد من العزلة من قبل حلفائه الغربيين.

وأعربت المجلة عن رأيها أن هروب السجناء الداعشيين خلال الغزو التركي يأتي ضمن خطأ الحسابات لأردوغان وأن الأوروبيين باتوا يشعرون بالخوف الآن من عودة العمليات الدموية في شوارعهم ما سيدفعهم إلى إلقاء اللوم على أردوغان.

وأوضحت المجلة في تقريرها أن الأكراد لن يسكتوا تجاه الوضع الجديد وسيطلقوا حرب عصابات استنزاف طويلة ضد تركيا ربما بتشجيع من النظام السوري، ما سيؤدي إلى نزاع عسكري جديد مشابه لانتفاضة الأكراد ضد صدام حسين.

وقالت "مثلما كره الأكراد صدام حسين فإن الأكراد في العراق ودول أخرى سيشعرون بالشيء نفسه تجاه أردوغان... والحقيقة أن نهاية القرن الماضي والعقود الأولى من هذا القرن شهدت استيقاظًا كرديًا قويًا لن ينتهي بغزو تركي لأن مهما كانت قوة محاولات الدول لطمس حضارات وثقافات فإنها لن تكون ناجحة."

وأضافت"الآن وقد دخلنا القرن الواحد والعشرين وعصر الإعلام والمعلومات فإن الدولة لا تزال قوية لكن الثقافات والمجتمعات باتت قادرة أيضًا على الحفاظ على أفكارها وهويتها وشخصيتها... لذلك ليس هناك سبب للاعتقاد بأن الأمة الكردية ستتلاشى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com