البرلمان الأوروبي يصوت لصالح تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية"

صوّت برلمان الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، لصالح دعوة الاتحاد والدول الأعضاء فيه إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة التكتل الأوروبي للمنظمات الإرهابية.

وصوّت 598 نائبًا لصالح القرار وعارضه 9 أعضاء وامتنع 31 نائبًا عن التصويت.

 ويعد هذا التصويت غير ملزم، لكنه يمهد الطريق لقرار نهائي في الموضوع، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.

وقال موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض الذي تموله أمريكا، إن "الاتحاد الأوروبي يدرس الجولة الرابعة من العقوبات ضد طهران بسبب القمع وإرسال أسلحة إلى روسيا".

وأضاف أن "البرلمان الأوروبي صوت، الأربعاء، على تعديل مشروع قانون يُطلب فيه من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وضع اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية".

وتابع: "من المفترض أن تتم مراجعة مشروع القانون نفسه والتصويت عليه في اجتماع الاتحاد الأوروبي يوم الخميس".

بدوره، أعلن الممثل السويدي في البرلمان الأوروبي، تشارلي وايمرس، في تغريدة له على تويتر، أن البرلمان الأوروبي طلب، اليوم الأربعاء، من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إدراج الحرس الثوري على قائمة "المنظمات الإرهابية" التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأعرب وايمرس، عن أمله بأن تكون الخطوة التالية هي طلب وقف مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

من جانبها، قالت هانا نيومان، ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي: "طالما استمر القمع الوحشي للاحتجاجات في إيران، يجب ألا نتفاوض مع ممثلي النظام، وطالما أن أفراد الحرس الثوري يرهبون شعب إيران والمنطقة، يجب أن نعاملهم كإرهابيين ونضعهم على قائمة العقوبات، وأعتقد أن زمن السياسات الغامضة قد ولَّى".

وفي إشارة إلى مظاهرة ستراسبورغ واحتجاجات الإيرانيين، أمس، أمام البرلمان الأوروبي في فرنسا، أضافت: "الإيرانيون في إيران وجميع أنحاء العالم خرجوا إلى الشوارع ضد النظام البربري ويطلبون دعمنا، وعلينا جميعًا أن نفعل الشيء نفسه من أجل الحرية".

وقالت هانا نيومان في كلمتها: "الشعب الإيراني مستعد حتى للموت من أجل مستقبل أفضل، ولا ينبغي لنا في الاتحاد الأوروبي أن نساعد في بقاء هذا النظام، بينما الإيرانيون يقاتلون من أجل الإطاحة به"، وفق تعبيرها.

 وقالت مخاطبًا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: "كيف يمكن للممثل السامي "بوريل" إدانة عمليات الإعدام من جهة، ومن جهة أخرى لقاء وزير خارجية إيران "حسين أمير عبد اللهيان" على البساط الأحمر بسهولة " كيف يمكنك التحدث عن إعادة تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة عندما تكون النتيجة الوحيدة هي السمعة والمصداقية الدولية التي يحتاجها النظام بشدة؟ لذلك انتهى زمن السياسات الثنائية".

وكانت أورسولا فان دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي قالت، أمس، على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، للصحفيين: "رد النظام الإيراني على الاحتجاجات قاسٍ ومخيف، وهذا النظام ينتهك حقوق الإنسان الأساسية".

 وأضافت: "نحن نتطلع حقًا إلى جولة جديدة من العقوبات، وأنا أؤيد أيضًا وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، سمعت أن بعض الوزراء لديهم هذا الطلب وأعتقد أنهم على حق".