إيران "تتوعد" أوروبا حال إدراجها الحرس الثوري على لائحة الإرهاب

إيران "تتوعد" أوروبا حال إدراجها الحرس الثوري على لائحة الإرهاب


حذرت صحيفة إيرانية، الأربعاء، من أي خطوة تتخذها الدول الأوروبية في وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، معتبرة أن أي قرار في هذا الصدد سيكون بمثابة "إعلان حرب ضد إيران"، فيما حذر نائب في البرلمان الإيراني عن الحرس الثوري، الأوروبيين من مغبة مثل هذا الإجراء، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني على أوروبا "سيبدأ من السفارات، والاتفاق النووي".

وقالت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني في تقرير لها، إنه "إذا ارتكبت أوروبا خطأ تاريخيًا ووضعت الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، فقد أعلنت الحرب عمليًا على إيران".

وافق أعضاء مجلس العموم البريطاني، الخميس الماضي، على خطة تطالب حكومة هذا البلد بإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية

وأضافت: "إذا وضعت الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، فيجب أن تواجه الحرس الثوري في المضائق الإستراتيجية والمناطق التي يصعب الوصول إليها".

وتابعت: "قد يضطر الأوروبيون إلى الحصول على إذن من الحرس الثوري الإيراني، الذي يريدون معاقبته، من أجل المرور والحضور إلى تلك المناطق".

ووافق أعضاء مجلس العموم البريطاني، الخميس الماضي، على خطة تطالب حكومة هذا البلد بإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، وعلى الرغم من أن هذه الخطة غير ملزمة، فقد تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل البرلمان البريطاني.

وأردفت الصحيفة: "إن تحرك الأوروبيين بإدراج اسم الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية، الذي يعتقد بعض الخبراء السياسيين أنه يهدف إلى الضغط على إيران للحصول على تنازلات في المفاوضات النووية، يمكن أن يخلق تحديات".

"معاقبة الحرس الثوري الإيراني سيكون له ثمن باهظ على أوروبا، وأولاً سنرد على ذلك من خلال السفارات الأوروبية، وفي الخطوة التالية سنتخذ إجراءات ضد مصالحهم"
نائب في البرلمان الإيراني عن الحرس الثوري

إلى ذلك، قال النائب في البرلمان الإيراني عن الحرس الثوري، العميد محمد إسماعيل كوثري، الأربعاء، إنه "في حال تم وضع الحرس على لائحة الإرهاب من قبل الاتحاد الأوروبي، سيبدأ ردنا على أوروبا من السفارات".

وأضاف العميد كوثري، وهو القائد السابق لقوات "فيلق محمد رسول الله" في طهران التابعة للحرس الثوري، في حديثه لوكالة أنباء "فارس نيوز"، أن "معاقبة الحرس الثوري الإيراني سيكون له ثمن باهظ على أوروبا، وأولاً سنرد على ذلك من خلال السفارات الأوروبية، وفي الخطوة التالية سنتخذ إجراءات ضد مصالحهم".

كما رأى كوثري، أنه "إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية رغبة بالعودة إلى الاتفاق النووي والتفاوض مع إيران، فإن عليهم أن يعرفوا أن تصنيف الحرس الثوري إرهابيًا يمكن أن يغلق الباب أمام أي حوار ومفاوضات".

وتابع كوثري: "إذا كان الاتحاد الأوروبي يتصرف بما يتماشى مع أهداف الولايات المتحدة ويريد إدراج الحرس الثوري ككيان قانوني يحترمه الشعب الإيراني، فعليه الانتباه إلى العواقب الوخيمة لهذا الإجراء".

"نحن نتطلع بالفعل إلى جولة جديدة من العقوبات، وأنا أؤيد أيضًا وضع الحرس الثوري الإيراني على القائمة (الإرهابية)، ولقد سمعت أن العديد من الوزراء لديهم هذا الطلب"
رئيسة المفوضية الأوروبية
أخبار ذات صلة
رئيسة المفوضية الأوروبية تؤيد تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد صرحت أمس الثلاثاء، بأنها تؤيد إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.

ووصفت أورسولا فون دير لاين رد الحكومة الإيرانية على الاحتجاجات الشعبية بأنه "وحشي ومروع"، مضيفة أن "وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب هو رد على سحق حقوق الإنسان الأساسية في إيران".

وقالت أورسولا فون دير لاين هذه الكلمات على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي 2023، الذي تشارك فيه شخصيات اقتصادية بارزة وقادة العالم.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي على قرار بشأن قمع المتظاهرين في إيران يوم الخميس. ويرى الكثيرون في هذا القرار فرصة لوضع اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي. ويتم اتخاذ القرار النهائي من قبل المفوضية الأوروبية.

ويدرس الاتحاد الأوروبي الجولة الرابعة من العقوبات ضد إيران لقمع الاحتجاجات وإرسال أسلحة إلى روسيا.

وكانت رويترز قد نقلت عن مصادر دبلوماسية، أن عناصر من الحرس الثوري ستضاف إلى قائمة العقوبات الأسبوع المقبل. لكن بعض الأعضاء يطالبون بإضافة الحرس الثوري الإيراني بأكمله إلى قائمة الإرهاب. ومن المتوقع أن تتخذ بريطانيا مثل هذا القرار في الأسابيع المقبلة.

وقالت فون دير لاين: "نحن نتطلع بالفعل إلى جولة جديدة من العقوبات، وأنا أؤيد أيضًا وضع الحرس الثوري الإيراني على القائمة (الإرهابية)، ولقد سمعت أن العديد من الوزراء لديهم هذا الطلب، وأعتقد أنهم على حق".

وفي وقت سابق، قال وزير خارجية فنلندا إن "إجراءات إيران في تنفيذ أحكام الإعدام، وتعليق المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وتسليم الطائرات المسيرة والأسلحة إلى روسيا، تتطلب استجابة حاسمة".

وبحسب التقارير، فقد "لعب الحرس الثوري دورًا في القمع المميت للاحتجاجات في إيران".

نظم إيرانيون احتجاجًا يوم الإثنين أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، مطالبين الاتحاد الأوروبي باعتبار الحرس الثوري "منظمة إرهابية"

وساءت العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإيران في الأشهر الأخيرة، مع تعثر جهود إحياء المحادثات النووية، واحتجزت طهران العديد من المواطنين الأوروبيين، وانتقد الاتحاد بشكل متزايد حملته العنيفة المستمرة ضد المتظاهرين، بما في ذلك عمليات الإعدام.

ونظم إيرانيون احتجاجًا يوم الإثنين أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ بفرنسا، مطالبين الاتحاد الأوروبي باعتبار الحرس الثوري "منظمة إرهابية".

وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، يوم الإثنين، في تجمع احتجاجي للإيرانيين أمام البرلمان الأوروبي، إنه ينبغي تقديم "استجابة قوية وعالمية للجمهورية الإسلامية".

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس الثلاثاء، عن انتهاء مناورات عسكرية أجراها في مياه الخليج العربي واستخدم فيها أنظمة صواريخ كروز البحرية والطائرات المسيرة القاذفة للقنابل الدقيقة والأنظمة الذكية غیر المأهولة تحت البحر، وإطلاق صواريخ المروحيات والإنزال الجوي للقوات الخاصة في المواقع المتحركة والعائمة، وفقا لما ذكره قائد القوة البحرية في الحرس الثوري العميد علي رضا تنغسيري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com