رغم عدم اليقين بشأن فاعليتها.. أمريكا توقع عقدًا لشراء منظومة "القبة الحديدية" من إسرائيل
رغم عدم اليقين بشأن فاعليتها.. أمريكا توقع عقدًا لشراء منظومة "القبة الحديدية" من إسرائيلرغم عدم اليقين بشأن فاعليتها.. أمريكا توقع عقدًا لشراء منظومة "القبة الحديدية" من إسرائيل

رغم عدم اليقين بشأن فاعليتها.. أمريكا توقع عقدًا لشراء منظومة "القبة الحديدية" من إسرائيل

وقعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشكل رسمي، عقدًا مع نظيرتها الإسرائيلية، لشراء وحدتين من نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ والمقذوفات القصيرة المدى، والذي تنتجه شركة "رافئيل" للأنظمة الدفاعية، وهي السلطة الإسرائيلية لتطوير الأسلحة والتقنيات العسكرية، وذلك وفقًا لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء.

وذكرت الصحيفة أن الفترة الأخيرة شهدت توقيع الجانبين على العقد، في حين بدأت حاليًا المفاوضات الخاصة باللمسات النهائية لترتيبات تسليم النظام الإسرائيلي الدفاعي للجانب الأمريكي.

وأبلغت وزارة الدفاع الأمريكية في شباط/ فبراير الماضي، وزارة الدفاع الإسرائيلية، بأنها ترغب في التزود بنظام "القبة الحديدية"، على أساس أن القوات البرية الأمريكية بحاجة ملحة للتزود بنظام من هذا النوع، لمواجهة تحديات خاصة بالصواريخ والمقذوفات القصيرة المدى، فيما تردد أن الهدف هو حماية القوات الأمريكية من تهديدات صاروخية وجوية.

ونقلت الصحيفة العبرية تقريرًا نشرته مجلة "ديفينس نيوز"، ذكر أن العقد وقع أخيرًا بشكل رسمي بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، وأن الجيش الأمريكي حدد جدولاً زمنيًا لإدخال النظام الإسرائيلي الدفاعي للخدمة الميدانية، وأن هناك اتجاهًا لاستخدام "القبة الحديدية" بشكل دائم وليس كحل مؤقت.

وذكر التقرير أن القوات الأمريكية ستبدأ إجراء عمليات محاكاة وتدريبات على تشغيل النظام الإسرائيلي، ولا سيما مسألة دمجه مع الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ، ومنها النظم الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية.

وأكدت الصحيفة أن القوات الأمريكية ستجري مناورات على تشغيل ودمج "القبة الحديدية"، ما يعني أن قرار شراء الأنظمة الإسرائيلية جاء من دون التيقن من قدرة القوات الأمريكية على استخدامه، وبخاصة مسألة دمجه مع التكنولوجيا الأمريكية الخاصة بالدفاع الصاروخي، وهو ما يطرح علامات استفهام.

وأثبتت منظومة "القبة الحديدية" فاعليتها حين يتعلق الأمر بالتصدي لصواريخ ومقذوفات قصيرة المدى، ومنها صواريخ "القسام" التي تطلقها المقاومة الفلسطينية خلال موجات التصعيد العسكري من حين لآخر، لكنها فشلت بشدة خلال التصدي لوابل من الصواريخ، ومن ثم هناك أسئلة بشأن لجوء الجيش الأمريكي إليها.

وذكر خبراء عسكريون إسرائيليون في أيار/مايو الماضي، أن هناك قناعة بأن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، نجحت في التغلب على نظام "القبة الحديدية" التي تشكل الدرع الدفاعية الدنيا ضمن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية المتعددة الطبقات، ومن ثم نجحت في تحييد عملها إلى حد كبير.

ونجحت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة خلال موجة تصعيد اندلعت حينذاك، في إحداث شلل للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية عبر إطلاق وابل من الصواريخ المتتابعة، حيث فشلت المنظومة الدفاعية في اعتراض القدر الأكبر من الصواريخ على عسقلان وأشدود، حين تم إطلاق 3 موجات من الصواريخ، في كل واحدة 60 صاروخًا.

وبين خبراء عسكريون أمريكيون في مجال الدفاعات الصاروخية لموقع "ديبكا" الاستخباري وقتها، أن نسبة اعتراض الصواريخ عبر "القبة الحديدية" تتراوح بين 59% و 75%، بينما يرى خبراء في إسرائيل أن نسبة الاعتراض لا تزيد عن 68%.

وتحتوي المنظومة التي تنتجها إسرائيل بتمويل أمريكي على فوهات إطلاق طورتها شركة "رفائيل"، وتضم 20 صاروخًا اعتراضيًا، فضلاً عن رادار أنتجته شركة "إلتا/ Elta" التابعة لشركة إسرائيل للصناعات الفضائية والجوية، ومنظومة سيطرة وتحكم خاصة بشركة "إم برست/ mPrest" الإسرائيلية، فيما تتعاون شركتا "رايثيون" الأمريكية و"رفائيل" الإسرائيلية في تطوير صواريخ "تامير" الدفاعية التي تستخدم ضمن منظومة "القبة الحديدية"، وتنتج أكثر من 50% من مكوناتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com