دعوات لإحياء "القائمة العربية المشتركة" في انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقبلة

تزايدت الدعوات في الأوساط العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، إلى إعادة إحياء "القائمة العربية المشتركة" التي كانت تضم الأحزاب العربية التي تشارك في انتخابات "الكنيست الإسرائيلي" قبل أن يتفرق العرب في أكثر من قائمة أضعفت موقفهم ونصيبهم من المقاعد البرلمانية.

ودعا حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، اليوم الجمعة، إلى إعادة تشكيل القائمة المشتركة للأحزاب العربية، وفقًا لما جاء به بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب.

وأكد البيان أن "رص الصفوف هو الطريق الوحيد الكفيل بالتعامل مع ما وصفه بالهجمة على المواطنين العرب في إسرائيل".

وأوضح البيان أن "الوحدة في إطار القائمة المشتركة هي نقطة انطلاق ومرتكز قوي لرفع نسبة التصويت لدى المجتمع العربي".

وبحسب قناة "مكان" العبرية، بدأت يوم الخميس، اتصالات بين ممثلي الأحزاب العربية الأربعة، وهي:"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"العربية للتغيير"، و"القائمة الموحدة"، و"التجمع" لخوض الانتخابات المقبلة معًا.

ولم يحدد بعد اسم الشخص الذي سيكون مرشحًا لزعامة القائمة العربية المشتركة في انتخابات الكنيست المقبلة التي تم تحديدها في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة رغم انقضاء المدة القانونية والمهلة الإضافية.

وكان الرئيس المشترك لقائمة "الجبهة والعربية للتغيير" أحمد الطيبي، قد قال، يوم الخميس، خلال مقابلة مع القناة العبرية 11 إنه "يتعيّن استعادة الثقة التي اهتزت بين الجمهور العربي والأحزاب العربية"، منوهًا إلى أن "الأحزاب العربية كل على حدة تعرف قوتها، وأن عليها جميعًا تقع مسؤولية إعادة تشكيل القائمة المشتركة".

وفشلت الأحزاب العربية في إسرائيل بتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات الإسرائيلية العامة التي أجريت في شهر نيسان/ أبريل الماضي، واكتفت بتشكيل قائمتين في مواجهة تحالفات يمينية إسرائيلية كبيرة ما قلص حظوظ نجاح العرب على مقاعد في الكنيست.

وانعكس تراجع نسبة تصويت المواطنين العرب في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في إسرائيل، على تمثيلهم في "الكنيست"، حيث حصلت الأحزاب العربية على 10 مقاعد فقط من أصل 120.

يذكر أن القائمة العربية المشتركة حصلت في انتخابات العام 2015 على 13 مقعدًا من أصل مقاعد الكنيست الإسرائيلي البالغ عددها 120 مقعدًا.