هل تعطل الاضطرابات السياسية الإسرائيلية "صفقة القرن" الأمريكية‎؟
هل تعطل الاضطرابات السياسية الإسرائيلية "صفقة القرن" الأمريكية‎؟هل تعطل الاضطرابات السياسية الإسرائيلية "صفقة القرن" الأمريكية‎؟

هل تعطل الاضطرابات السياسية الإسرائيلية "صفقة القرن" الأمريكية‎؟

التقى ثلاثة لاعبين مهمين في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي طال انتظارها في القدس، اليوم الخميس، لكنهم لم يقدموا أي تلميحات بشأن ما إذا كان طرح الخطة سيؤجل مجددًا بسبب الاضطرابات السياسية في إسرائيل.

والتقى جاريد كوشنر مستشار ترامب والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة للمنطقة، تهدف لحشد الدعم لمؤتمر اقتصادي تستضيفه البحرين في أواخر يونيو/ حزيران.

وقالت إدارة ترامب إنها تتوقع استخدام لقاء البحرين للكشف عن المرحلة الأولى الاقتصادية من الخطة، التي تهدف لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في مبادرة يصفها ترامب بأنها "صفقة القرن".

وقال مسؤول في الإدارة في واشنطن اليوم: "لا يزال مقررًا عقده (المؤتمر) يومي 25 و26 يونيو/ حزيران"، مضيفًا أن الشق السياسي سيُنشر "في الوقت المناسب".

ووصل كوشنر وجرينبلات إلى إسرائيل في الوقت الذي أعلن فيه إجراء انتخابات مبكرة للمرة الثانية خلال ستة أشهر، بعد فشل نتنياهو في طرح ائتلاف حاكم عقب انتخابات أبريل/ نيسان. وصوت أعضاء الكنيست اليوم الخميس بحل البرلمان لتمهيد الطريق لانتخابات جديدة في 17 سبتمبر/ أيلول.

وسعى نتنياهو للتهوين من الانتكاسة مشيرًا إليها بأنها مجرد "حدث صغير وقع الليلة الماضية"، وذلك خلال تصريحات مشتركة مع كوشنر.

وقال نتنياهو: "هذا لن يوقفنا.. سنواصل العمل معًا".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إنني متحمس للغاية إزاء ما تقوم به الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب من جمع الحلفاء معًا في هذه المنطقة في وجه التحديات المشتركة، وأيضًا لانتهاز الفرص المشتركة".

ولم يذكر كوشنر الخطة بالاسم وقال إن أمن إسرائيل أمر جوهري بالنسبة لواشنطن، وإنهم "متحمسون للغاية بشأن الفرص التي تنتظر إسرائيل وبشأن العلاقة (المشتركة)".

وكان من المتوقع في بادئ الأمر طرح الخطة في أواخر 2018 أو مطلع 2019، لكن جرى تأجيلها لمنح نتنياهو وقتًا لإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة. وليس من الواضح حاليًا ما إذا كانوا سيقررون تأجيل طرحها مجددًا إلى ما بعد انتخابات سبتمبر/ أيلول.

ولم يلتزم المسؤولون الأمريكيون بموعد محدد لطرح الخطة باستثناء قولهم إنها ستطرح بعدما تعرض الإدارة الجانب الاقتصادي منها.

الانتخابات الجديدة تعطل الخطة

وسارع إسرائيليون وفلسطينيون بالإشارة إلى احتمال تعطيل الانتخابات الجديدة لطرح الخطة.

وتهكم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على الخطة قائلًا إنها "أصبحت الآن صفقة القرن القادم". ويشعر الفلسطينيون بشكوك بشأن الخطة حتى قبل الكشف عنها معتقدين أنها ستنحاز بقوة لإسرائيل.

وتحت عنوان "توقيت كوشنر السيئ"، كتب المحلل أمير تيبون في صحيفة "هآرتس" إنه مع الإعلان عن حملة انتخابات جديدة "فإن ورشة العمل بالخليج لم تعد على رأس جدول أعمال أي شخص".

ويهدف مؤتمر البحرين إلى تشجيع الدول العربية على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية قبل الخوض في القضايا السياسية الصعبة التي تقع في قلب الصراع.

وزار وفد كوشنر كلًا من المغرب والأردن قبل التوجه إلى إسرائيل. لكن القيادة الفلسطينية ترفض التعامل مع إدارة ترامب منذ اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت حنان عشراوي عضو منظمة التحرير الفلسطينية إنها تعتقد أن المؤتمر سيمضي قدمًا لكن المرحلة السياسية ستؤجل.

وأوضحت أن الجدول الزمني الأمريكي يبنى في الغالب على أساس الجدول الزمني الإسرائيلي، مشيرة إلى أنهم يشترون الوقت لصالح إسرائيل، ويمنعون في الوقت نفسه أي مبادرة سياسية جادة من التعامل مع المشكلات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com