إعادة انتخابات إسطنبول تثير غضب ألمانيا ضد أردوغان
إعادة انتخابات إسطنبول تثير غضب ألمانيا ضد أردوغانإعادة انتخابات إسطنبول تثير غضب ألمانيا ضد أردوغان

إعادة انتخابات إسطنبول تثير غضب ألمانيا ضد أردوغان

أثار قرار المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا بإلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، غضب المسؤولين الألمان، الذين رأوا القرار "غير مبرر"، بينما وصفته المعارضة التركية بـ"الدكتاتورية الصريحة".

ويرى خبراء أن إعادة التصويت في إسطنبول، المقرر في 23 حزيران/ يونيو المقبل، سيمثل اختبارًا لمستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط مؤشرات على أن حزب الشعب الجمهوري، الذي فاز مرشحه أكرم إمام أوغلو في انتخابات آذار/مارس الماضي ضد مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدرم، سيفوز لدى إعادة التصويت.

وانتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ،اليوم الثلاثاء، قرار إعادة إجراء انتخابات إسطنبول بوصفه "غير شفاف وغير مفهوم بالنسبة لنا".

وقال ماس في تصريحات صحفية، إن "إرادة الناخبين الأتراك هي فقط من يقرر من يتولى رئاسة بلدية إسطنبول".

وأعربت نائبة رئيس البرلمان الألماني، كلاوديا روت، عن غضبها حيال قرار لجنة الانتخابات التركية بإلغاء نتيجة انتخابات بلدية إسطنبول.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن النائبة المنتمية إلى حزب الخضر، قولها إن "قرار اللجنة هو نتاج للضغط الكبير من المستويات العليا"، معتبرة أن ذلك يعد "إشارة مخيفة، فالرئيس أردوغان يبدو كأنه عازم على إثبات خطأ كل من كان يأمل في حدوث تحول ديمقراطي بعد الانتخابات البلدية".

وأضافت روت أن "حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يعد يحافظ على المظاهر الديمقراطية، بل صار يهز الثقة بشكل مقصود، وهناك تخوف من أن إعادة هذه الانتخابات ستتم في المقام الأول لأن نتيجتها لم ترق للحاكم".

وكان مراقبون أشاروا إلى أن اعتراضات أردوغان وحزبه على انتخابات إسطنبول، ليست نابعة من الانتهاكات المزعومة التي شابت العملية الانتخابية، بل لأن مرشح الحزب الحاكم لم يفز في أهم بلدية في البلاد، مشيرين إلى أنه لو فاز مرشح الحزب الحاكم لما اعترض على النتائج حتى ولو حدثت تجاوزات.

من جهتها، انتقدت النائبة في البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي الحر، نيكولا بير، قرار لجنة الانتخابات التركية، وغردت عبر حسابها في تويتر قائلة: "أردوغان لا يقبل بالهزيمة، وبالتالي فإن تركيا لم تعد شريكًا للاتحاد الأوروبي".

وكتبت زعيمة حزب اليسار، كاتيا كيبنج، في تغريدة مماثلة عبر تويتر، أن ما جرى في تركيا: "لا يمكن تصديقه، فأردوغان يعيد الانتخابات في إسطنبول لأن النتيجة لا تناسبه، ومن ثم فعلى الحكومة الألمانية أن تدعم عمدة إسطنبول المنتخب أكرم إمام أوغلو"، في إشارة إلى مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، الفائز في الانتخابات.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد قررت إعادة إجراء الانتخابات البلدية بعد طعن حزب أردوغان الحاكم بالنتيجة.

وشكلت خسارة إسطنبول، عصب الاقتصاد التركي وأكبر مدنها، انتكاسة رمزية وسياسية هائلة لحزب العدالة والتنمية ولأردوغان نفسه، بعد أن حكم وأسلافه المدينة طيلة 25 عامًا.

وكانت لجنة الانتخابات التركية اعترفت، في نيسان/ أبريل الماضي، بفوز أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، في انتخابات بلدية إسطنبول، واعتباره رئيسًا لبلدية المدينة، غير أن هذا المنصب يمكن سحبه منه الآن بعد قرار اللجنة الصادر، الإثنين، بإلغاء النتيجة وإعادة الانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com