روحاني من بغداد: لا خلاف مع العراق
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الاثنين، إن المباحثات التي أجراها مع نظيره العراقي برهم صالح في قصر السلام بالعاصمة بغداد، لم تشهد أي نقطة خلافية، مشددًا على تقوية الروابط التاريخية بين البلدين.
ونقل التلفزيون الإيراني عن روحاني، قوله خلال مؤتمر صحافي عقده مع برهم صالح، إن "العلاقات التاريخية التي تربطنا بالعراق تعود لآلاف السنين؛ ونبذل قصارى جهدنا لتعزيز العلاقات بين إيران والعراق في مختلف المجالات".
وقدم روحاني شكره للشعب العراقي، الذي يستضيف ملايين الزوار الإيرانيين بشكل سنوي، وقال "أشكر الشعب العراقي الأبيّ لحسن ضيافته للزوار الإيرانيين، خاصة في أربعينية الإمام الحسين".
وتابع: "أجريت مباحثات جيدة جدًّا مع الرئيس العراقي برهم صالح، ولم أجد فيها أي نقطة خلاف بيننا.. الديمقراطية الموجودة في العراق مهمة جدًا بالنسبة لنا".
بدوره، قال الرئيس العراقي إن "العراق يعيش لحظات تحول مهمة .. وقلت للرئيس روحاني إن العراق محظوظ بجيرانه في إيران وتركيا"، معربًا عن أمله أن تنتهي زيارة روحاني بتوافقات مهمة.
وقال برهم صالح إن "العراق عانى من الإرهاب بسبب الصراعات في المنطقة"، مشيرًا إلى أن إيران قدمت المساعدة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، مضيفًا أن "الأمن المشترك يتطلب المزيد من التعاون المشترك".
في المقابل، قال مصدر عراقي، يوم الاثنين، إن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي "سيحاول إنهاء جميع المشاكل" بين إيران والعراق خلال اجتماعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يزور بغداد لأول مرة منذ انتخابه في العام 2013.
ونقل الصحفي الإيراني علي موسوي، المقرب من روحاني والذي يرافقه في زيارته إلى بغداد، عن "مصدر رفيع المستوى" في مكتب رئيس وزراء العراق قوله إن "عبدالمهدي يريد الفصل في المشكلات بين إيران والعراق، والتي استمرت لعقود، مثل الحقول النفطية المشتركة وترسيم الحدود والمعاملات التجارية وتشكيل بنك مشترك بين الطرفين وإلغاء التأشيرة، خلال زيارة الرئيس حسن روحاني إلى العراق".
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وإسرائيل التحذير من خطط الهيمنة الإيرانية في المنطقة.
وقبل مغادرته طهران، أشاد روحاني بالعلاقات "الخاصة" بين إيران والعراق، قائلًا إنه "لا يمكن مقارنتها بعلاقات بغداد مع دولة معتدية مثل أمريكا".
وأضاف، في تصريحات أدلى بها في مطار "مهرآباد" قبل أن يسافر إلى بغداد، أن طهران مستعدة دائمًا لمساعدة جيرانها.
