الخوف يسيطر على مستوطني شمال "إسرائيل" بعد الكشف عن أنفاق ميليشيا حزب الله
الخوف يسيطر على مستوطني شمال "إسرائيل" بعد الكشف عن أنفاق ميليشيا حزب اللهالخوف يسيطر على مستوطني شمال "إسرائيل" بعد الكشف عن أنفاق ميليشيا حزب الله

الخوف يسيطر على مستوطني شمال "إسرائيل" بعد الكشف عن أنفاق ميليشيا حزب الله

يعاني سكان شمال "إسرائيل" حالة من الخوف الشديد على خلفية الطريقة التي استخدمها الإعلام الإسرائيلي للترويج لعملية "درع الشمال" العسكرية التي تجري على الحدود، وأسفرت حتى اليوم عن كشف 4 أنفاق بنتها ميلشيا "حزب الله" في السنوات الأخيرة، بحسب الرواية الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أن الدعاية الإسرائيلية أدَّت إلى حالة من الاستقرار النسبي بحكومة اليمين التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وسط تراجع الحديث عن انتخابات مبكرة، أو حتى تطورات التحقيقات مع نتنياهو بشأن قضايا الفساد، لكنها خلفت حالة من الخوف، على أساس تصوير الأنفاق على أنها كانت ستستخدم لتسلل عناصر المنظمة اللبنانية إلى مستوطنات شمال إسرائيل، حال اندلاع حرب جديدة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف"، يعمل الجيش الإسرائيلي على امتصاص حالة الخوف لدى مستوطني الشمال، وهو ما دفعه لعقد اجتماع مع رؤساء المجالس البلدية في الشمال، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب ما أوردته الصحيفة، إذ عمل قادة كبار بالجيش على طمأنة المستوطنين وأكدوا أمامهم أن الجيش حريص على توفير الأمن للمستوطنات الشمالية.

ومن بين أدوات الإقناع التي استخدمها قائد تشكيل الجليل "الفرقة 91" بجيش الاحتلال، العميد رافي ميلو، لطمأنة المستوطنين، تأكيده أن الحدود اللبنانية مع إسرائيل بالكامل ستشهد بناء جدار، سيبلغ طوله 131 كيلومترًا، ولن يكتفي الجيش بما تم بناؤه حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري الإسرائيلي، قوله إن الجيش سيتعامل مع جميع أنفاق "حزب الله"، وأنه لن يكتفي بمعالجة الأمر من الجانب الإسرائيلي من الحدود فقط.

لكن الصحيفة، أكدت أن المستوطنين شدَّدوا على مخاوفهم حيث يمكنهم رؤية عناصر "حزب الله" على مقربة من المناطق الحدودية، بينما يقومون بمراقبة الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها انتهت من بناء جدار يمتد بطول 12 كيلومترًا على الحدود مع لبنان، مشيرة إلى أن الهدف منه هو منع محاولات التسلل من الجانب الآخر للحدود، ليحل محل السياج القديم.

وذكر تقرير لموقع "واللا" العبري وقتها، أن ارتفاع الجدار الذي يجري الحديث عنه يبلغ 9 أمتار، ويشكل تحديًّا كبيرًا بالنسبة لعناصر منظمة "حزب الله" اللبنانية، مضيفًا أن الأمين العامة للمنظمة الشيعية، حسن نصر الله، كان هدَّد في السنوات الأخيرة، بأنه في حال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، فإن مقاتلي المنظمة سيتوغلون داخل إسرائيل لاحتلال مواقع عسكرية ومستوطنات.

وتابع، أن الهدف من المشروع هو زيادة الشعور بالأمن عند المناطق الحدودية مع لبنان، وأن بعض المناطق التي يمر بها الجدار، تشهد بالفعل بدء بناء منازل على مقربة من الحدود، مضيفًا أن جدارًا إضافيًّا من الفولاذ يعلو الجدار الأصلي، وهو أسلوب تم تطويره في وقت سابق، واستخدم لبناء جدار بطول 42 كيلومترًا بالضفة الغربية، في المنطقة الممتدة بين "معبر ميتار" إلى "معبر ترقوميا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com