بعد انتصار بافاريا.. حزب "الخضر" يزاحم الكبار ليصبح القوة المهيمنة في ألمانيا
بعد انتصار بافاريا.. حزب "الخضر" يزاحم الكبار ليصبح القوة المهيمنة في ألمانيابعد انتصار بافاريا.. حزب "الخضر" يزاحم الكبار ليصبح القوة المهيمنة في ألمانيا

بعد انتصار بافاريا.. حزب "الخضر" يزاحم الكبار ليصبح القوة المهيمنة في ألمانيا

يتزايد بريق حزب "الخضر" ويصعد في ألمانيا الذي حلَّ كثاني أكبر حزب في ألمانيا للمرة الأولى بعد نتائج الانتخابات الأخيرة التي أقيمت أمس الأحد.

وحقَّق حزب "الخضر" المؤيّد للمهاجرين 18.3% من الأصوات، وهي أعلى من النسبة التي نالها في الانتخابات الماضية وبلغت 9.8%؛ ما يجعله ثاني أكبر حزب في برلمان الولاية.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن "الحزب" يأمل بأن يصبح القوة المهيمنة لليسار الوسط، مزيحًا بذلك "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" الألماني "SPD" المتعثر الذي تراجع إلى المركز الرابع.

وجاء انتصار "الخضر" في انتخابات بافاريا التي كانت في يوم من الأيام معقلًا صلبًا للمحافظين، مخترقًا سيطرة "حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي"، الذي كان يحتفظ بأغلبية مطلقة غير متقطعة في الولاية منذ خمسينيات القرن الماضي.

وأشارت "التايمز" إلى أن حزب "الخضر" خاض حملة متفائلة وذكية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقيادة كاتارينا شولز البالغة من العمر 33 عامًا ذات الحضور المميز والتي تلقب بـ "أم التنانين" عقب قيامها بارتداء زي شخصية من المسلسل التلفزيوني "صراع العروش".

وأشارت استطلاعات الرأي على مستوى البلاد إلى أن الأرضية التقليدية الوسطية للسياسة الألمانية تتفكك، حيث انخفضت النسب المتوقعة للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ترأسه حاليًّا المستشارة أنجيلا ميركل وحليفه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي إلى مستوى تاريخي بلغ 26 % من الأصوات. وانخفضت نسبة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، وهو شريكهم الأصغر في الائتلاف، إلى 15%.

وأفادت الصحيفة بأن الناخبين أصبحوا مستائين بشكل متزايد من الائتلاف الكبير الذي حكم البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية.

وعلى حد تعبير "التايمز"، ينقسم الخبراء حول ما إذا كان صعود حزب الخضر هو تكرار لشعبيته القصيرة في عام 2011، عندما فاز بربع الأصوات في ولاية بادن-فورتمبيرغ الجنوبية.

وذكرت الصحيفة أن الحزب كان استفاد في "بافاريا" من انهيار "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" الألماني المحلي والانجراف نحو اليمين في "حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي" الحاكم في الولاية الذي تبنى موقفًا متشدّدًا بشأن الهجرة والقانون والنظام في محاولة لدرء حزب "البديل من أجل ألمانيا".

وأوضحت الصحيفة أن "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" الذي يتوقع أن يبقى أقوى قوة في البرلمان البافاري بثلث الأصوات، سيواجه مهمة صعبة متمثلة في بناء ائتلاف.

وقال ستيفان وورستر، وهو أستاذ علوم سياسية في جامعة ميونخ التقنية: "إن النتيجة الأكثر احتمالًا هي إنشاء تحالف مع الخضر، على الرغم من أنه في هذه الحالة سيتعين على قيادة الاتحاد الاجتماعي المسيحي تغيير سياسته".

وأكدت "التايمز" أن برلين ستشعر بعواقب النتيجة تمامًا كما الحال في ميونيخ. ومن المرجح أن يقع جزء كبير من اللوم على مشاكل الاتحاد الاجتماعي المسيحي على عاتق هورست زيهوفر، وزير الداخلية الألماني الذي شلَّ الحكومة وتحدّى سلطة ميركل علانية في مناسبات عديدة هذا العام.

وأكد الدكتور وورستر أنه ليس من الضروري أن يكون ضعف زيهوفر نتيجة لانتخابات الولاية أمرًا سيّئًا بالنسبة للمستشارة الألمانية وقال: "يمكن تخيل أن الأمور ستصبح أكثر هدوءًا على المستوى الوطني؛ لأن الضغط الانتخابي من بافاريا سوف يتلاشى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com