ليبرمان: الجيش الإسرائيلي مستعد لخوض الحرب

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الجيش مستعد لخوض حرب أكثر من أي وقت مضى وأنه يتمتع بالكفاءة والقدرة اللازمة لذلك.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها ليبرمان مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرتها اليوم الثلاثاء.

وقال: "أعتقد أنه منذ عام 1967، لم تكن هناك حالة من الاستعداد واللياقة لجيش الدفاع الإسرائيلي كما هي الحال اليوم".

ويشير ليبرمان في ذلك إلى الحرب التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومنطقة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية.

وكان ليبرمان يعلق على تقرير قدَّمه مسؤول لجنة الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي يتسحاق بريك، منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي إلى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت، وليبرمان، وقدّر فيه عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لأي حرب مقبلة.

وأوضح ليبرمان: "قرأت التقرير، وتحدثت أكثر من مرة مع بريك ولديه تعليقات مهمّة في تقريره، وأعتقد أنه مخطئ بشأن قضية كبيرة واحدة بشأن هذا الموضوع"، في إشارة الى موضوع استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب.

وأضاف: "الجيش مستعد للحرب، أنا أقول هذا ليس فقط لأنني أشعر بذلك، بل كشخص كان يجلس في الحكومة لعقود".

وقال "كشخص مطلع على الأمور أقول نحن في ذروة الاستعداد منذ حرب الأيام الستة (حرب عام 1967)، وهذا ليس لأن هناك مشاكل، ففي نهاية الأمر فإن الحديث هو عن آلة فيها مئات آلاف الجنود وعشرات الآلاف في سلاح الطيران وسلاح المدفعية والقناصة ".

وأضاف: "لن يكون الأمر مثاليًّا أبدًا، لكن عندما أقارن الأمور على مر السنين، فإنه منذ عام 1967، لم يكن هناك استعداد كبير كما هو اليوم".

وجدَّد ليبرمان انتقاداته إلى وزير التعليم نفتالي بنيت، الذي قال قبل أيام "إن سياسة ضبط النفس التي ينتهجها ليبرمان، أخفقت في وقف احتجاجات الفلسطينيين في قطاع غزة".

وقال ليبرمان: "اقترح على الوزير بنيت أن يتحدث عن التعليم وليس عن الأمن "، مضيفًا "أنا لا أريد غزو غزّة، ولا أريد منح الجنسية لعشرات آلاف الفلسطينيين وإنما أريد الحفاظ على دولة يهودية".

وتابع: "على جميع مواطني إسرائيل أن يقرروا ماذا يريدون: دولة ثنائية القومية مثلما يريد بنيت أو كما اقترح أنا دولة يهودية".

وأشار إلى أن حركة حماس "تسخّن" الأوضاع في قطاع غزة لأنها "تدرك أنها تفقد السلطة وبالتالي هي تحاول توجيه غضب الجماهير إلى إسرائيل "، مشيرًا "لهذا السبب يمكننا توقع محاولة تسخين الأوضاع في غزة"، مضيفًا "نحن لا نبحث عن التصعيد والمغامرة، وأنا آمل أن يدمر سكان غزّة نظام حماس".

وتقوم مصر بالوساطة ما بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية من أجل تثبيت التهدئة في قطاع غزة، والسماح بتنفيذ مشاريع في قطاعات المياه والكهرباء والمجاري في القطاع.

من جهة ثانية، قال ليبرمان في حديث لـ "هيئة البث الإسرائيلية" صباح اليوم، إن اسرائيل "تمتلك معلومات عن مصانع إيرانية للصواريخ وأخرى تابعة لمنظمة حزب الله في لبنان".

وأشار الى أن هذه المعلومات "إضافية"، عن تلك التي تحدَّث عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وقال ليبرمان في إشارة إلى المعلومات الجديدة:" سنكشف عنها في وقت لاحق".

وكان نتنياهو أشار إلى امتلاك حكومته معلومات عن أربعة مواقع لتصنيع الصواريخ الدقيقة في العاصمة اللبنانية بيروت.