روحاني يعين مرتضى بانك وزيرًا جديدًا للاقتصاد وسط انتقادات حادة

قرَّر الرئيس الإيراني حسن روحاني، تعيين مستشاره وأمين المجلس الأعلى للمناطق الحرة والاقتصادية، وزيرًا للاقتصاد خلفًا للوزير المقال مسعود كرباسيان، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية متشددة.

ويأتي قرار الرئيس الإيراني بعد ساعات على إقالة البرلمان الإيراني لكرباسيان، بسبب جملة إخفاقات على رأسها عدم السيطرة على التضخم غيرالمسبوق للسلع في الأشهر القليلة الماضية وانهيار العملة المحلية.

وذكرت قناة "قدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عبر "تلغرام، يوم الاثنين، أن "روحاني لا يزال يصر على إعادة رموز الفتنة لتولي مناصب وزارية مهمة في حكومته"، في إشارة إلى دعم مرتضى بانك للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران عام 2009 على خلفية اتهام النظام بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد.

وأضافت القناة في تقرير لها أن "تعيين مرتضى بانك في منصب وزير الاقتصاد، نكسة أخرى تستهدف الاقتصاد المتدهور في إيران"، مشيرة إلى أن "بانك كان سجله ضعيفًا خلال توليه مناصب مختلفة في الحكومات الماضية".

وأشار التقرير إلى أنه "يجب تذكير الإيرانيين بالأنشطة الغامضة لأولاد مرتضى بانك أمين المجلس الأعلى للمناطق الحرة والاقتصادية".

ويعد مرتضى بانك من الشخصيات القيادية في حزب الاعتدال والتنمية في إيران الذي يتزعمه رئيس مؤسسة الموازنة والتخطيط بالحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، ويعد من الأحزاب المهمة في المشهد السياسي الإيراني، وللحزب علاقات جيدة مع الزعيم الإصلاحي الرئيس الأسبق محمد خاتمي والسياسي المخضرم الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

وتولى مرتضى بانك مناصب عديدة منها، نائب المدير العام لمكتب الرئاسة الإيرانية في الولاية الأولى من حكم الرئيس حسن روحاني، ومساعد مدير مركز البحوث الإستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ونائب رئيس وأمين مجلس أمناء جامعة الحرة الإيرانية، ونائب وزير المالية والإدارة في وزارة الشؤون الخارجية، وحاكم مقاطعة كرمان، والمدير العام لشؤون أوروبا الشرقية في وزارة الخارجية، ورئيس قسم آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية.