هل ينجح ترامب في تركيع إيران مع تشديد العقوبات الاقتصادية؟
هل ينجح ترامب في تركيع إيران مع تشديد العقوبات الاقتصادية؟هل ينجح ترامب في تركيع إيران مع تشديد العقوبات الاقتصادية؟

هل ينجح ترامب في تركيع إيران مع تشديد العقوبات الاقتصادية؟

تساءل معهد سياسات الشرق الأوسط، عما إذا كانت العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على إيران ستنجح في إرغامها على التفاوض حول اتفاق نووي جديد في غياب، ما أسماه، "الدعم الدولي الواسع".

وتشمل الدفعة الأولى من العقوبات التي يبدأ تطبيقها اليوم، شراء الدولار الأمريكي والمعادن الثمينة وقطع الطائرات في حين تستهدف الدفعة الثانية في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر قطاع الطاقة الإيراني والبنك المركزي ومؤسسات اقتصادية أخرى.

وقال تقرير نشره المعهد الأمريكي مساء أمس الإثنين، إن العقوبات تتزامن مع تدهور الاقتصاد الإيراني وتهاوي العملة الوطنية وتسارع معدلات التضخم، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات احتجاجية ضد الحكومة.

وأضاف أنه "من خلال فرض عقوبات اقتصادية وضغوط دبلوماسية يأمل الرئيس ترامب في أن يجبر طهران على التفاوض بشأن صفقة نووية جديدة مع إدارته"، مستدركًا "لكن من غير الواضح ما إذا كان ترامب قادرًا على تحقيق ذلك الهدف في غياب دعم دولي واسع."

ورأى التقرير أن الاختبار الأول للإدارة الأمريكية يكمن فيما "إذا كانت ستستطيع فرض العقوبات بشكل كامل"، مشيرًا إلى أنه "على الرغم من توقع الدول الأوروبية واليابان وكوريا الجنوبية تقليل وارداتها النفطية من إيران بشكل كبير، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت الصين والهند ستحذو حذو تلك الدول".

وتابع "من غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت الدول الأوروبية قادرة على انقاذ الاتفاق النووي الموقع العام 2015 "، لافتًا إلى أنه "على الرغم من تطمينات تلك الدول لطهران إلا أن عددًا من الشركات الأوروبية الكبرى قامت بالفعل إما بالانسحاب من السوق الإيراني، أو خفض أعمالها وعلاقاتها مع طهران".

واعتبر التقرير أنه في حال فشلت الدول الأوروبية بتقديم حوافز كافية لطهران لإبقائها في الاتفاق النووي؛ فإن طبيعة الرد الإيراني ستكون في غاية الأهمية.

وأشار إلى قيام البحرية الإيرانية بمناورات عسكرية في الخليج العربي الأسبوع الماضي؛ لإظهار قدرتها على ما يبدو بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، ووقف الصادرات النفطية لدول المنطقة.

وفي نهاية التقرير تساءل المعهد: "هل ستنفذ إيران تلك التهديدات..هناك الكثير من الغموض في الأفق، لكن المؤشرات المبكرة تشير إلى تزايد احتمالات المواجهة بدلًا من التعاون بين طهران وواشنطن في المستقبل القريب".

ردّ إيراني

في المقابل، اعتبر المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم الثلاثاء، أن عودة العقوبات الأمريكية ضد طهران، قطعت الطريق أمام أي أمل لعقد اجتماع بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك.

وقال قاسمي في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، اليوم الثلاثاء، "من غير المحتمل إجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد بدء تنفيذ العقوبات ضد إيران"، مضيفًا "أن ترامب بين أنه ليس أهلًا للمفاوضات".

وأوضح قاسمي في معرض حديثه عن إمكانية عقد اجتماع بين رئيسين لدولتين في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، "إن مثل هذه الإجراءات الأمريكية بما في ذلك إعادة العقوبات، أغلقت الطريق لتنظيم لقاء بين الرئيسين".

ومن المقرر أن تنطلق أعمال الدورة الـ73 أعمالها في أيلول/ سبتمبر 2018 برئاسة الدبلوماسية الإكوادورية، وسرت شائعات بشأن إمكانية عقد لقاء بين ترمب وروحاني في وقت لاحق من الشهر الجاري في نيويورك، حيث سيحضران اجتماع الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف قاسمي: " إيران بلد قادر وليس خائفًا من الحوار"، مشيرًا إلى أنه "من غير المرجح أن يكون ترامب راغبًا بالمفاوضات، إنه يتبع سياسة معاكسة كل يوم، إنه أكثر قلقًا.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن دونالد ترامب "متفائل جدًا بالعقوبات" ويريد أن يقول لإسرائيل وبعض الدول التي تؤيد سياسته إن السياسة الأمريكية "قوية"، وإنه "سيحصل على المزيد من الامتيازات من تلك الدول جرّاء عقوباته ضد إيران".

ودخلت المجموعة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 8 أيار/مايو الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم العام 2015.

وتأثرت العملة الإيرانية بالتوترات ففقدت أكثر من نصف قيمتها منذ نيسان/ أبريل، بينما تفاقم القلق بشأن ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وغياب الإصلاحات.

ومن المتوقع أن يعاد فرض العقوبات على مرحلتين اليوم، وفي الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وتستهدف الحزمة الأولى قدرة إيران على شراء الدولارات وصناعات رئيسية تشمل السيارات والسجاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com