بعد تردد.. فرنسا تدعم بريطانيا بشأن الجاسوس الروسي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، إنه سيقرر خلال الأيام المقبلة الإجراءات التي ستتخذها باريس بعد اتفاقها مع تقدير بريطانيا المتعلق بوقوف روسيا وراء هجوم على جاسوس سابق في انجلترا.

وأضاف ماكرون مخاطباً صحفيين في غرب فرنسا: "كل شيء يقودنا إلى أن المسؤولية تقع في الواقع على روسيا".

وأعربت فرنسا عن اتفاقها مع بريطانيا على أن روسيا كانت وراء الهجوم بغاز للأعصاب على جاسوس روسي سابق في إنجلترا.

وأضاف مكتب ماكرون في بيان له، بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: "منذ بداية الأسبوع أطلعت المملكة المتحدة فرنسا عن كثب على الأدلة التي جمعها المحققون البريطانيون وتلك المتعلقة بمسؤولية روسيا عن الهجوم".

وقال: "فرنسا تتفق مع المملكة المتحدة على أنه لا يوجد أي تفسير عقلاني آخر وتؤكد تضامنها مع حليفتها".

 وكان ماكرون ومسؤولون فرنسيون آخرون في البداية حذرين بشأن توجيه الاتهام لروسيا مباشرة، وهو موقف معاكس لموقفي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث أكدا لماي أنهما يأخذان وجهات نظر حكومتها على محمل الجد.

وكان بنجامان جريفو المتحدث باسم الحكومة الفرنسية قال أمس الأربعاء إن من السابق لأوانه أن تقرر باريس ما إذا كان من المفروض اتخاذ إجراءات بعد الهجوم بغاز الأعصاب وإن القرارات لن تتخذ إلا بثبوت التورط الروسي.

وأعلنت ماي أمس الأربعاء إن بريطانيا ستطرد 23 دبلوماسيا روسيا، وقال وزير الخارجية بوريس جونسون اليوم الخميس إن لندن ستستهدف أصول روسيا في بريطانيا.

ولم يتضح بعد ما قد تتخذه فرنسا من إجراءات.

ومن المقرر أن يحل ماكرون ضيف شرف في منتدى استثماري في سان بطرسبرج بروسيا أواخر مايو أيار، والذي سيحضره أيضا وفد فرنسي كبير.

وأحجم مسؤولون عن قول ما إذا كان ماكرون يعتزم الذهاب.