مصدر برلماني إيراني: الأستاذ الجامعي المتهم بالتجسس قُتل تحت التعذيب ولم ينتحر

كشف نائب رئيس البرلمان الإيراني عن التيار المعتدل، علي مطهري، السبت، أن الأستاذ الجامعي والناشط البيئي البارز الدكتور كاووس سيد إمامي، الذي اتهمته السلطات بالتجسس لصالح جهات أجنبية، لم يقدم على الانتحار، وإنما "استشهد" تحت التعذيب.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن مطهري قوله: إن "السيد إمامي استشهد تحت التعذيب في السجن، وإن كل من يعرف السيد إمامي كان لديه موقف إيجابي حول شخصيته"، في إشارة منه إلى رفض اتهام السلطات له بالتجسس ضد إيران لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

وترفض عائلة إمامي رواية السلطات الأمنية، مطالبة بتحقيق دولي محايد وتشريح جثة العالم والأستاذ الجامعي، متهمةً السلطات بتصفيته.

وكانت السلطات الإيرانية تتهم الأستاذ إمامي، مدير منظمة صندوق تراث الحياة البرية الفارسية، بالانتماء إلى شبكة تجسس تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي.

وأكدت أنه انتحر في زنزانته الأسبوع الماضي، بعد أن تم توقيفه في كانون الثاني/يناير الماضي مع 7 أعضاء آخرين من منظمته.

وأمر الرئيس الإيراني حسن روحاني لجنة مؤلفة من 4 أعضاء، وتضم وزيري الداخلية والاستخبارات، بإجراء تحقيق حول "الأحداث السيئة التي حصلت في بعض مراكز الاعتقال"، وإعداد تقرير عن "الإخفاقات أو الأخطاء المحتملة"، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا".

وأكد نجل الراحل الناشط البيئي، رامين إمامي، وهو مغنٍ معروف، على موقعه الخاص على الإنترنت، أن والدته خضعت لـ"الاستجواب والتهديد"، أمس الجمعة، لمدة 3 ساعات قبل إبلاغها بموت زوجها.

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجئي، زعم، الخميس الماضي، اعتقال خلية للتجسس في طهران.

وقال إيجئي في تصريحات للصحفيين: إن "ضبط خلية للتجسس من قبل جهاز الاستخبارات الإيرانية ضربة قوية وهزيمة للولايات المتحدة"، مستبعدًا أن يكون الأستاذ الجامعي والناشط البيئي، الدكتور كاووس سيد إمامي،" قدّم معلومات لجهاز الاستخبارات الأمريكي".

وفيما يتعلق بانتحار الدكتور كاووس سيد إمامي، قال إيجئي: إنه "يجري التحقيق وتحليل المعلومات المتعلقة بشأن الحديث عن انتحار سيد إمامي".