تيلرسون يعرض استراتيجية أمريكا بشأن سوريا على حلفاء أوروبيين وعرب في باريس
تيلرسون يعرض استراتيجية أمريكا بشأن سوريا على حلفاء أوروبيين وعرب في باريستيلرسون يعرض استراتيجية أمريكا بشأن سوريا على حلفاء أوروبيين وعرب في باريس

تيلرسون يعرض استراتيجية أمريكا بشأن سوريا على حلفاء أوروبيين وعرب في باريس

قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، إن الحكومة السورية "ربما لا تزال تستخدم الأسلحة الكيماوية"، بعدما يشتبه بأنه هجوم بغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأضافت أن روسيا تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عقب مؤتمر بخصوص الأسلحة الكيماوية في باريس "أمس فقط سقط أكثر من 20 مدنيا، معظمهم أطفال، ضحايا لهجوم بغاز الكلور على ما يبدو".

وأضاف، "الهجمات في الغوطة في الآونة الأخيرة تثير مخاوف خطيرة من أن بشار الأسد ربما لا يزال يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه".

وتابع تيلرسون، أنه بغض النظر عمن نفذ الهجمات "تتحمل روسيا في نهاية المطاف المسؤولية عن سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية والعدد الذي لا يحصى من السوريين الآخرين الذين استهدفتهم أسلحة كيماوية منذ مشاركة روسيا في سوريا".

وكان دبلوماسيون عرب وغربيون، قد قالوا في وقت سابق اليوم، إن ريكس تيلرسون، سيقدم تصورًا لاستراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بإحلال الاستقرار في سوريا، والدفع قدمًا بحل سياسي، وذلك خلال محادثاته مع حلفاء كبار في باريس.

وحضر تيلرسون أولًا اجتماعًا تستضيفه فرنسا عن مبادرة لاستهداف المسؤولين عن هجمات كيماوية، أغلبها في سوريا.

وأجري بعد ذلك مشاورات غير رسمية بخصوص الاستراتيجية بشأن سوريا، مع مجموعة أصغر من وزراء خارجية حلفاء كبار، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية.

وأشار تيلرسون، الشهر الجاري، إلى وجود عسكري أمريكي لأجل غير مسمى في سوريا، في إطار استراتيجية أوسع للحيلولة دون عودة تنظيم داعش، وتمهيد الطريق أمام مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة في نهاية المطاف.

ودعا الوزير الأمريكي في كلمته إلى "الصبر" فيما يتعلق برحيل الأسد، وذلك في أوضح إشارة حتى الآن على أن الولايات المتحدة قبلت بأن روسيا وإيران عززتا موقف الأسد، وبأنه من المرجح ألا يغادر السلطة على الفور.

وذكر تيلرسون أن الاستراتيجية الأمريكية ستركز على الجهود الدبلوماسية.

وتستضيف روسيا مؤتمرًا للسلام بشأن سوريا في سوتشي، يومي 29 و30 كانون الثاني/يناير الجاري.

الأسلحة الكيماوية

ومن المتوقع أن تتفق 29 دولة، خلال الاجتماع بشأن الأسلحة الكيماوية، على العمل بشكل أوثق؛ لاستهداف مرتكبي الهجمات الكيماوية، وفرض العقوبات اللازمة عليهم.

وفي خطوة أولى، فرضت فرنسا، اليوم الثلاثاء، عقوبات أحادية الجانب على 25 شخصًا وكيانًا من دول، منها الصين ولبنان وفرنسا، وبينهم موردون وموزعون للمعادن والإلكترونيات وأنظمة الإضاءة.

وقالت فرنسا: إن الشركات تساعد في إمداد برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.

وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلص إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب (السارين)، في هجوم يوم الرابع من نيسان/أبريل 2017، كما استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات.

ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية عام 2013، بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة، وتنفي الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com