باتيلي: نبذل مساعي لعقد لقاء جديد بين عقيلة صالح والمشري

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي عن إطلاق مساعٍ من أجل عقد لقاء جديد بين رئيسي مجلسي النواب والدولة والاتفاق حول القاعدة الدستورية من أجل الذهاب نحو الانتخابات، التي اعتبر أنها "مفتاح الشرعية" في البلاد.

وقال "باتيلي" في إحاطة أمام مجلس الأمن، اليوم الجمعة، إنّ "هناك حاجة ماسة للضغط على القيادات السياسية الفاعلة في ليبيا من أجل الاتفاق على القاعدة الدستورية"، في إشارة إلى مجلسي النواب والدولة، معتبرًا أنّ "الاختلاف بين رئيسي المجلسين ينعكس سلبًا على الليبيين".

وتأتي هذه المساعي الأممية بعد فشل جهود عقد لقاء بين رئيسي المجلسين عقيلة صالح وخالد المشري في الزنتان.

وأشار المبعوث الأممي إلى أنّه أجرى مشاورات مكثفة مع الأطراف السياسية الليبية وأطراف إقليمية وحثّ الجميع على ضرورة الذهاب نحو الانتخابات لتحقيق الشرعية وإرساء الأمن في البلاد.

وقال "باتيلي" في كلمته: "أجريت عديد المشاورات الإقليمية لدعم إجراء الانتخابات في ليبيا، ونعتبر أنّ الخطوة الرئيسة لتحقيق الشرعية في ليبيا هي إتاحة الفرصة لأكثر من مليوني مواطن ليبي للتصويت في الانتخابات".

وأكد باتيلي أنه دعا "قيادات مجلسي النواب والدولة إلى التخلي عن المصالح الشخصية للوصول إلى القاعدة الدستورية للانتخابات"، وفق تعبيره.

وكان المبعوث الأممي في ليبيا قد أكد في إحاطة أمام مجلس الأمن، في 15 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أن مؤسسات ليبيا تواجه "أزمة مشروعية"، مشددًا على الحاجة لتنسيق المبادرات الدبلوماسية ودعم جهود الأمم المتحدة.

وحذَّر "باتيلي" من أن إطالة الفترة الانتقالية في ليبيا يمكن أن تعرض البلاد لخطر الانقسام، مشيرًا إلى أن بعض الفرقاء السياسيين يعوقون إجراء الانتخابات في البلاد التي يتطلب تنظيمها تضافر جهود الجميع.

وفشل "المشري" و"صالح" بعقد لقاء كان مبرمجًا بينهما في مدينة الزنتان، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد رفض السلطات المحلية السماح بعقد الاجتماع دون تفويض من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.