من هو عبدالله منصور الذي ورد ذكره في تسجيل مسرب بين أمير قطر السابق والقذافي؟
من هو عبدالله منصور الذي ورد ذكره في تسجيل مسرب بين أمير قطر السابق والقذافي؟من هو عبدالله منصور الذي ورد ذكره في تسجيل مسرب بين أمير قطر السابق والقذافي؟

من هو عبدالله منصور الذي ورد ذكره في تسجيل مسرب بين أمير قطر السابق والقذافي؟

كشف تسجيل مسرب عن تنسيق بين قطر والزعيم الراحل معمر القذافي، بشأن طبيعة تغطية قناة الجزيرة للشأن الليبي.

وورد في التسجيل الذي يوثق محادثة بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم مع القذافي اسم عبدالله منصور، بوصفه المعني بهذا التنسيق، بين ليبيا وقادة الدوحة ومؤسس الجزيرة ورئيس مجلس إدارتها حمد بن ثامر.

ويعد عبدالله منصور أحد أبرز وجوه النظام السياسي في ليبيا خلال المرحلة الأخيرة من زمن حكم القذافي، حيث تولّى تلك الفترة منصب مدير الأمن الداخلي حتى وقت لجوئه إلى النيجر عقب الأحداث التي شهدتها ليبيا عام 2011، وأدت إلى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي



وعبدالله محمد منصور السليماني من مواليد منطقة هراوة شرقي سرت في العام 1956 وتلقى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه وبعد الثانوية التحق بالكلية العسكرية وبعد تخرجه تلقى دورات تكوينية في روسيا نجح فيها بامتياز حيث تخرج الأول على دفعته.

وقد تقلد عبدالله منصور وظائف عدة في الدولة الليبية، منها إدارة الإذاعة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وفي عهد معمر القذافي، كان عبدالله منصور سكرتيرا ومستشارا للزعيم الليبي السابق، وأحد المسؤولين عن وسائل الإعلام في ليبيا، وخلال أحداث 2011 التي أطاحت بنظام القذافي عين منصور رئيسا لجهاز الأمن الداخلي.



وبعد سيطرة المجلس العسكري على طرابلس لجأ عبدالله منصور إلى النيجر و ذلك بمباركة من وزير الخارجية آنذاك محمد أبو العزوم الذي ينتمي الى قبيلة أولاد سليمان بالنيجر (وهي امتداد لإحدى القبائل بأقصى الجنوب الليبي) والذي وعده بالتأمين الكامل قبل أن يتخلى عنه.

وبحسب الحكومة الليبية المؤقتة التي تسلمته، فإن منصور متورط في الاضطرابات التي وقعت في جنوب ليبيا؛ حيث سيطر أنصار للنظام السابق على قاعدة عسكرية لفترة وجيزة سنة 2014.

وقد سلمت سلطات النيجر في فبراير 2014 عبدالله منصور بصفته رئيس الأمن الداخلي في النظام الليبي السابق إلى سلطات طرابلس وبررت العملية بأن المسؤول الليبي السابق "انتهك التعهدات التي قطعها"، "ولم يحترم شروط لجوئه" لديها.



غير أنه تبين لاحقا أن جهات داخلية وخارجية كانت وراء إقناع حكومة النيجر بتسليم عبدالله منصور إلى طرابلس بسبب مواقفه وعلاقاته برموز النظام السابق وما قيل إنه "تحرك في جنوب البلاد ضد الحكام الجدد".

ويقول متابعون للشأن السياسي الليبي إنّ عبدالله منصور تعرض للتعذيب في سجن الهضبة وتوفيت زوجته سنة 2018 وهو وراء القضبان، ونادى فنانون وإعلاميون ومثقفون ليبيون بإطلاق سراحه والإفراج عنه.



وكانت ميليشيات محسوبة على حكومة الوفاق الليبية قد هاجمت في كانون الأول/ديسمبر 2019 السجن الذي يقبع فيه عبدالله منصور إلى جانب عدد من رموز نظام القذافي من بينهم البغدادي المحمودي وعبدالله السنوسي وتم نقلهم إلى وجهة غير معلومة لمساومة الجيش الليبي بهم إذا ما تمكن الجيش من السيطرة على طرابلس، خاصة أنّ عددا من رموز من نظام القذافي أعلنوا تأييدهم للقائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com