لماذا يتهم مقربون من النهضة التونسية قيس سعيد بالتشيع والارتباط بالمشروع الإيراني؟
لماذا يتهم مقربون من النهضة التونسية قيس سعيد بالتشيع والارتباط بالمشروع الإيراني؟لماذا يتهم مقربون من النهضة التونسية قيس سعيد بالتشيع والارتباط بالمشروع الإيراني؟

لماذا يتهم مقربون من النهضة التونسية قيس سعيد بالتشيع والارتباط بالمشروع الإيراني؟

نفى مقربون من الرئيس التونسي قيس سعيّد الاتهامات المتواصلة التي يتعرض لها، والمتعلقة بـ "تشيّعه" وارتباطه بالمشروع الإيراني، واصفين هذه الاتّهامات بأنّها حملة غير بريئة تستهدفه بسبب مواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، ورفضه للتطبيع مع إسرائيل.

وعادت هذه الاتهامات إلى الواجهة خلال اليومين الماضيين، من خلال تدوينة مثيرة للجدل كتبها أستاذ الفلسفة المحسوب على حركة النهضة الإسلامية في تونس أبو يعرب المرزوقي، وجه فيها اتهامات غير مسبوقة  لرئيس الجمهورية قيس سعيد، ووصفه فيها بأنّه "من أتباع المذهب الشيعي، وأنه أحد أدوات الاختراق الإيراني لتونس"، داعيا إياه للانسحاب من رئاسة الجمهورية، وفق قوله.

توقيت الهجوم على قيس سعيّد

وردا على ذلك، قال الدكتور مختار زغدود، أحد أهم المقربين من الرئيس التونسي، والذي تجمعه علاقة صداقة وثيقة بقيس سعيد، إنّ "اعتبار قيس سعيد شيعيا أمر يدعو للشفقة على الذين اختصوا في نشر الإشاعات حول رئيس الجمهورية، بدلا من تقييم أدائه تقييما موضوعيا".

وأضاف زغدود لـ "إرم نيوز"، أنه "من منطلق أن إبداء الشهادة مسؤولية، ومن منطلق صداقتي برئيس الجمهورية قيس سعيد، والتي تعمقت منذ عام 2011، أجزم دون تردد أنه لا علاقة له بالمذهب الشيعي".

 وتابع زغدود قائلا: "لقد أتيح لي أن ألتقي قيس سعيد في عدة مناسبات سواء في المسجد أو في بيتي أو تونس وباريس، وخضت عدة نقاشات معه، وهو لا يفرق بين صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إنه كثير الاستشهاد في نقاشاته بأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، واستشهاده بهما إيجابي ويخلو من كل ما من شأنه أن يفهم على أنه استهداف لهما أو استنقاص".

من جهته، اعتبر الناشط في الحملة الانتخابية لقيس سعيد، محمد العياري، أن "تزامن بث إشاعة تشيع قيس سعيد مع ما يبديه رئيس الجمهورية من مواقف غير مسبوقة في دعم نضال الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، يمثل دليلا على أن بعض الأطراف السياسية قد فقدت الحجة".

وأضاف في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن "بعض الأطراف أصبحت للأسف تبحث عن الإساءة للرئيس من خلال الغمز من قناة ارتباطه بمشروع التوسع الإيراني في الوطن العربي، وهو كلام مردود عليهم ومجاف للمنطق وللحقيقة، وهي اتهامات باطلة".

وتابع قائلا: "قيس سعيد لا ولاء له إلا لتونس ولشعبها، ويرفض كل أشكال الاصطفاف والارتهان للخارج، مهما كان الثمن".

"دمية قرطاج"

وكان النائب السابق بالمجلس التأسيسي في تونس، والمقرب من حركة النهضة الإسلامية، أبو يعرب المرزوقي، شنّ مؤخرا هجوما حادّا على قيس سعيد، واصفا إياه بـ "دمية قرطاج".

ووصف المرزوقي، الذي يدرّس الفلسفة في الجامعة التونسية، الرئيس قيس سعيد بأنه "دمية بيد إيران، وبأنه عاجز ويعيش في حالة غباء وحماقة سياسية ستقود البلاد نحو الهاوية"، وذهب إلى القول: إنه "صناعة شيعية ويمثل خطرا على الأمن القومي التونسي".

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت بتساؤلات حول حقيقة ما يُثار من أن قيس سعيد ينتمي إلى المذهب الشيعي، وأن صعوده لم يكن وليد "حالة وعي شبابي"، ورغبة في استعادة "النفس الثوري"، بل هو "مخطط ذكي" لتكريس التمدد الإيراني في المنطقة، وذهب أصحاب هذا الرأي إلى اعتبار أن إيران ساهمت في توجيه الرأي العام لانتخاب قيس سعيد رئيسا لتونس.

الحشد الشعبي بتونس

وعلّق المحلل بموقع "الصدى" الإخباري، والمحسوب على حركة النهضة الإسلامية محمد خليل، على ذلك قائلا: بأنّ "الريبة تحوم حول الفريق العامل مع قيس سعيد في الديوان الرئاسي، ومنهم مستشاره عبد الرؤوف بالطيب، والذي كان يشغل منصب سفير تونس بإيران، كما اتخذ من مستشاريه أيضا الطاهر الحمروني، وهو قومي متشيع يُظهر دائما ولاءه التام للنظام السوري، ولحزب الله الشيعي ولإيران عبر صفحته الخاصة على فيسبوك".

واتهم خليل رضا شهاب المكي الملقب برضا لينين، وهو صديق مقرب لقيس سعيد ومدير حملته الرئاسية، بأنه "سيقود الحشد الشعبي الشيعي بتونس"، وفق تعبيره.

وأضاف خليل: "قد تكون هذه التخمينات مجرد أوهام، وقد تكون تلك التوجهات آراء لمستشارين محيطين بالرئيس قيس سعيد لا تُلزمه هو شخصيا، لكن عدم توضيحه وتصديه لما يقال عنه يجعل التفريق بين الشائعات والحقائق عسيرا على المتابعين".

وتابع قائلا: إن "من حق من انتخبوه ومن حق الشعب عموما أن يعلم موقف الرئيس مما يُثار حوله، خاصة إذا كانت لهذه المزاعم مؤشرات تدفع بقوة إلى الاعتقاد بأن هذا السكوت المريب منه قد يمهّد لمخاوف لا تُحمد عقباها"، حسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com