هل يحسم لقاء الغنوشي والقروي والفخفاخ أزمة تشكيل الحكومة التونسية؟‎
هل يحسم لقاء الغنوشي والقروي والفخفاخ أزمة تشكيل الحكومة التونسية؟‎هل يحسم لقاء الغنوشي والقروي والفخفاخ أزمة تشكيل الحكومة التونسية؟‎

هل يحسم لقاء الغنوشي والقروي والفخفاخ أزمة تشكيل الحكومة التونسية؟‎

أجمع رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي على أنّ اللقاء الذي جمعهم، الخميس، كان "إيجابيًا وبنّاء"، ومثّل اختراقًا مهمًّا في مسار تشكيل الحكومة، الذي يشهد تعثرًا وغموضًا.

وقال القيادي في حركة "النهضة" رفيق عبد السلام، في تصريح للإذاعة الرسمية التونسية، إنّ قبول إلياس الفخفاخ الجلوس مع نبيل القروي دليل على تنازله وتوسيعه دائرة المشاورات مع "قلب تونس"، مضيفًا: "ننتظر تطورا إيجابيا في مسار تشكيل الحكومة".

واعتبر عبد السلام أنّ إلياس الفخفاخ سحب "الفيتو" الذي رفعه سابقا ضد "قلب تونس"، وأنّ جلوس الطرفين اليوم على طاولة الحوار يعني آليا التشاركية في المشاورات الحكومية.

 من جانبه، قال النائب في البرلمان والناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري، إن اللقاء الذي جمع الفخفاخ والقروي بدعوة من رئيس الحركة راشد الغنوشي كان "إيجابيا"، ويأتي في إطار توسيع المشاورات وتقريب وجهات النظر.

واعتبر الخميري، في تصريح لإذاعة "شمس" المحلية، أن اللقاء يُمثل بداية لتجسير الهوة بين كل الأطراف، مؤكدًا أن النهضة ترى أن قاعدة التشريك الواسع هي أحد عناوين نجاح تمرير الحكومة في البرلمان، وأنّ البلاد بحاجة إلى حكومة في أقرب وقت.

وقال حزب "قلب تونس"، في بيان مقتضب له، إنّ اللقاء الذي جاء بمبادرة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي كان من أجل "توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر وكان إيجابيا وبنّاء".

وعلّق رئيس كتلة الحزب في البرلمان حاتم المليكي بأنّ "اللقاء جاء لحلحلة الأمور"، وأن "الأجواء كانت إيجابية وجميع الأطراف أبدت استعدادها لتجاوز المرحلة الماضية لإرجاع المسار إلى سكته الصحيحة، بعد أن تجاوز مرحلة الإقصاء"، مشيرًا إلى انعقاد اجتماع للمكتب السياسي لـ"قلب تونس" مساء اليوم.

لقاء ثانٍ رسمي

ومن المنتظر أن يتجدد لقاء الثلاثي الغنوشي والفخفاخ والقروي، الجمعة، بصفة رسمية، بحسب ما أكدته مصادر واكبت لقاء اليوم لـ"إرم نيوز".

وأوضحت المصادر أنّ اللقاء الثاني المرتقب في غضون 24 ساعة سيؤسس لرؤية مشتركة لاستكمال مسار تشكيل الحكومة على قاعدة طي صفحة الماضي، ونبذ الإقصاء وتشريك الجميع في المشاورات وتوسيع الحزام السياسي للحكومة المرتقبة.

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس كتلة الإصلاح الوطني في البرلمان حسونة الناصفي أنه "إذا كان اللقاء الذي جمع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بناء وإيجابيا فسينتج عنه تغييرات".

وأكد الناصفي أن كتلته كانت على علم بهذا اللقاء، وأن "هدفهم بناء"، وفق تعبيره.

ومثّلت ردود الفعل المتفائلة حيال نتائج هذا اللقاء الثلاثي اختراقا في مسار مشاورات تشكيل الحكومة، التي كانت تشهد تعطيلات وتعقيدات بدأت معها سيناريوهات حل البرلمان وإعادة الانتخابات تُطرح من جديد، مع تصاعد المخاوف من انسداد الأفق، غير أنّ انفتاح الفخفاخ على حزب "قلب تونس" وربما القبول بما تطلبه "النهضة" بتشكيل حكومة وحدة وطنية قد يسرّع المشاورات، ويعجل بتقديم التشكيلة الحكومية وعرضها على البرلمان لنيل الثقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com