موريتانيا .. توقيف الصحافي ولد المامي بشبهة الإساءة للنظام
أوقفت قوات الأمن الموريتانية، اليوم الأحد، الصحافي الشيخ ولد المامي، في منزله الواقع بالعاصمة نواكشوط، واقتاده إلى مكان مجهول.
ورجحت وسائل الإعلام المحلية، أن يكون توقيفه بسبب علاقتة بمقاطع فيديو تم تداولها خلال الأسابيع الماضية، تنتقد الرئيس محمد ولد الغزواني، وبعض أعضاء حكومته.
وتقول المصادر إن السلطات تتهم ولد المامي، بأنه هو من قرأ نصا من سلسلة حلقات "النهج"، التي تنتقد النظام الحالي، وتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي توقيف ولد المامي، بعد أيام من توقف المدون محمد علي ولد عبد العزيز، والمصور عبدو ولد تاج الدين، بشبهة علاقتهما بالفيديوهات التي تهاجم الرئيس.
وقالت وزارة الداخلية بعد عملية توقيف المدون ولد عبد العزيز، إنها تشتبه باستخدام نظام معلوماتي لإنتاج ونشر تسجيلات، تتضمن شتم النسب والتحريض على العنصرية والكراهية.
وأضافت أن اعتقال المدون ولد عبد العزيز يأتي أيضا بسبب ارتكاب أفعال تدخل تحت طائلة الجريمة السيبرانية، مضيفة أن السلطات الأمنية تتولى التحريات اللازمة تحت إشراف النيابة العامة.
واحتج عدد من أهالي المدون المعتقل، أمام القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، للمطالبة بالإفراج عنه، كما نظم عدد من المصورين احتجاجا أمام الرئاسة للمطالبة بإطلاق سراح زميلهم.
وتم خلال الأسابيع الأخيرة، نشرعدد من مقاطع الفيديو، حملت عنوان "النهج"، وتضمنت هجوما شديدا على الرئيس الموريتاني الحالي، وعدد من أعضاء حكومته.
كما تم نشر مقاطع فيديو مماثلة، تهاجم سنوات حكم الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، وتتهم نظامه بالفساد، ونهب المال العام، وإفلاس مؤسسات تابعة للدولة خلال سنوات حكمه.
وكان الحزب الحاكم في موريتانيا، قد شهد خلال الشهر الماضي، أزمة سياسية حادة، بعد محاولة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، العودة للمشهد السياسي، عن طريق الحزب، وهو ما لقي معارضة كبيرة من نوابه في البرلمان، قبل أن يتحرك نظام الرئيس الحالي لوضع يده على الحزب، وتنظيم مؤتمره الوطني، الذي أفضى إلى انتخاب رئيس جديد له، وتنصيب مختلف هيئاته.
