الجمعة الـ36 للحراك في الجزائر.. تفاؤل بالتغيير وسخط على بن صالح
الجمعة الـ36 للحراك في الجزائر.. تفاؤل بالتغيير وسخط على بن صالحالجمعة الـ36 للحراك في الجزائر.. تفاؤل بالتغيير وسخط على بن صالح

الجمعة الـ36 للحراك في الجزائر.. تفاؤل بالتغيير وسخط على بن صالح

أبدى الآلاف من المتظاهرين السلميين في العاصمة الجزائرية وعدة محافظات في البلاد اليوم الجمعة، تفاؤلهم بتحقيق مطلب التغيير العميق اعتبارًا من مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وبالتزامن، شنّ المحتجون هجومًا قويًا على رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح وانتقدوا تصريحاته خلال لقائه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وشهدت الجمعة الـ36 للحراك الشعبي المستمرّ منذ 22 شباط/فبراير الماضي، نزول كثير من الجزائريين للشارع في العاصمة الجزائر والبويرة ومسيلة وتيزي وزو وبجاية وقسنطينة ووهران ومحافظات أخرى.

وفي مظاهرات حاشدة بشوارع ديدوش مراد وحسين عسلة والعربي بن مهيدي، وساحات موريتانيا وأودان والشهداء، سُمعت هتافات ردّد فيها المحتجون السلميون "الله أكبر .. إنّه آت نوفمبر"، وسط تواجد أمني كثيف.

وبرّر يحيى وأيمن وزبير وشوقي وغيرهم، ذاك الهتاف بإحساسهم بقرب تتويج الحراك الشعبي بثمار الحراك الشعبي، وقالوا لمراسل "إرم نيوز" إنّ الاحتفالات بالذكرى الـ65 لاندلاع ثورة الجزائر الكبرى، ستكون عنوانًا للنصر.

وأبدى رضوان ويونس ووسيلة ورياض وأنس وريهام قناعتهم أنّ السلطات "فقدت أوراقها الرابحة"، على نحو "سيلغي انتخابات الرئاسة المزمعة عمليًا في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل".

في غضون ذلك، أعرب متظاهرون عن استيائهم الشديد من فحوى الحديث الذي دار بين الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واعتبروا حديث بن صالح عن "وضع متحكّم فيه" و"سعي بعض العناصر ووسائل الإعلام لنقل صور مغلوطة"، بـ"الإذلال"، و"السلوك غير المقبول من سلطة تدعّي السيادة".

وخطبت الحاجّة زهور بالجموع في شارع حسيبة بن بوعلي: "للوطن نبيع كل أنفسنا.. لا نرضى أن نعيش الهوان.. الاتحاد عنواننا.. التضحية شعارنا.. الحرية غايتنا.. يحيا الوطن، فلا الروس ولا الأمريكان من سيقرر بدلًا عن شعبنا العظيم".

وفي تجمع ضخم بساحة الأمير عبد القادر، دوّت الحناجر بهتاف "بن صالح بهدلنا"، و"لا للانبطاح"، بينما راح سعيد شباحي الأستاذ الجامعي يؤكد بغضب عارم: "أكثر حاجة أقلقتنا، إقحام بن صالح لطرف أجنبي في قضية وطنية، طبعًا لو فعلها أحد المعارضين لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها".

من جانبها، انتقدت مريم غربي قول بن صالح "فخامة الرئيس طلبت مقابلتكم لكي أطمئنكم أنّ الوضع متحكم فيه"، وعلّقت: "ما دخل بوتين بوضع متحكم فيه، وحتى إن كان وضع الجزائر غير متحكّم فيه، ماذا سيفعل بوتين مثلًا".

بدوره، أوعز الكاتب نجيب بلحيمر: "بوتين بحديثه عن سيادة الشعب الجزائري، يعلم جيدًا أنّ الجزائريين لا يقبلون أي مساس بسيادتهم ولهم حساسية مفرطة من كل ما يمكن أن يمس بها قولًا أو فعلًا".

وتابع بلحيمر: "من المهين حقًا أن يأتي الحديث عن تعزيز سيادة الجزائر من الجانب الروسي، في حين يقدمنا خطاب بن صالح كبلد منقوص السيادة يمثله رجل منهك أرسله نظام يحتضر لطمأنة طرف أجنبي طمعًا في معجزة قد تبعث الروح في جثة أشرفت على التعفن".

وأنهى بلحيمر تصريحاته قائلًا: "إنّ الشعب الحرّ المصمّم على تعزيز سيادة وطنه، سيعرف كيف يتخلص من هذا الوباء، وكيف يغسل هذا العار انتصارًا لذاكرة الشهداء الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا للسيادة والحرية، والقائد الحقيقي هو الشعب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com