انتخابات تونس.. انهيار لـ"النداء" وصعود مفاجئ لحزبي "الشعب والدستوري الحر"
انتخابات تونس.. انهيار لـ"النداء" وصعود مفاجئ لحزبي "الشعب والدستوري الحر"انتخابات تونس.. انهيار لـ"النداء" وصعود مفاجئ لحزبي "الشعب والدستوري الحر"

انتخابات تونس.. انهيار لـ"النداء" وصعود مفاجئ لحزبي "الشعب والدستوري الحر"

سجّلت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية، التي جرت يوم الأحد في تونس، صعودًا لافتًا للحزب الدستوري الحر ولحركة الشعب، مقابل انهيار كبير لحزب "نداء تونس".

وبحسب النتائج التي قدّمتها شركة "سيغما كونساي" المتخصصة في استطلاعات الرأي، فإن حزب "نداء تونس" الذي كان صاحب أكبر كتلة برلمانية في انتخابات 2014 بحصوله على 86 مقعدًا، انهار انهيارًا كليًا ولم يحصل سوى على مقعد واحد في البرلمان المقبل، رغم حصوله على نسبة 2% من الأصوات.

 واعتبر مراقبون أنّ الحزب دفع ثمن خلافاته والانقسامات الحادة التي عاشها على امتداد السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن الحزب الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، "بات في حالة وفاة منذ رحيل مؤسسه، ومثل هذا الاستحقاق الانتخابي ورقته الأخيرة للنجاة وإنعاش حظوظه في البقاء حزبًا فاعلًا على الساحة السياسية، غير أنّ التشريعية كانت بمثابة إعلان نهاية تجربة نداء تونس ومرحلتها".

ومثّلت النتائج التي حصل عليها الحزب الدستوري الحر أيضًا مفاجأة للمتابعين، فالحزب الذي ترأسه عبير موسي، إحدى رموز نظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، والخصم اللدود لحركة "النهضة" الإسلامية، تمكّن من الحصول على 14 مقعدًا في البرلمان الجديد، وفق النتائج الأولية غير الرسمية، حتى الساعة، ما يُعتبر قفزة لهذا الحزب الذي لم تكن استطلاعات الرأي تضعه ضمن الأحزاب الخمسة الأولى في ترتيب المتنافسين على مقاعد البرلمان.

في المقابل لم تكن النتائج التي حققها حزب "تحيا تونس" لمؤسسه يوسف الشاهد، رئيس الحكومة، في المستوى المأمول والمعلن من الحزب، الذي سيجد نفسه مضطرًا إما إلى التحالف مجددًا مع حركة "النهضة" أو البقاء في صف المعارضة.

وكان القيادي البارز في الحزب سليم العزابي يتحدث قبل أشهر عن توقعات بالفوز بـ 100 مقعد في البرلمان، قبل أن ينزل سقف التوقعات خصوصًا بعد خيبة الانتخابات الرئاسية وسقوط الشاهد، ليتحدّث الحزب عن "تصحيح أخطاء الرئاسية والمراهنة على الحصول على كتلة معتبرة لا تقلّ عن 30 نائبًا"، وهو ما لم يحصل، حيث سيكون الحزب ممثلًا في البرلمان الجديد بـ 16 نائبًا حسب النتائج  التقديرية التي نشرت مساء اليوم.

 وبنسبة 4,9% حققت حركة الشعب، ذات التوجهات القومية، مفاجأة بدورها بتقديرات بالحصول على 15 مقعدًا في البرلمان المنتخب، وهو ترتيب لم تكن الحركة تتوقعه رغم أن بوادر الصعود كانت بيّنة منذ الانتخابات الرئاسية في دورها الأول، والتي أعلنت فيها الحركة تأييدها للمترشح المستقل الصافي سعيد، الذي حصل على نسبة تقارب 7% ، يقول متابعون إن الفضل فيها يعود بدرجة كبيرة إلى قواعد حركة "الشعب"، خصوصًا في الجنوب التونسي الذي يُعدّ معقل الحركة.

 وستكون الحركة على الأرجح ضمن الكتل المعارضة، اعتبارًا لتوجهاتها التي تجعل من الصعب تحالفها مع حركة "النهضة" الحاصلة على المرتبة الأولى، ولا مع حزب "قلب تونس" الذي يرأسه نبيل القروي، والذي حصل على المرتبة الثانية من حيث نسب التصويت وعدد المقاعد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com