الانتخابات التشريعية "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ "نداء تونس"
الانتخابات التشريعية "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ "نداء تونس"الانتخابات التشريعية "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ "نداء تونس"

الانتخابات التشريعية "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ "نداء تونس"

تشكّل الانتخابات التشريعية المرتقبة، ما يمكن اعتبارها "الفرصة الأخيرة" لانتشال حزب "نداء تونس" من طريق الهاوية، التي دخلها منذ رحل الرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي.

لكنّ التفكك الذي ضرب الحزب خلال الفترة الأخيرة، والنتائج المخيبة في الانتخابات الرئاسية، ترسم صورة قاتمة لإمكانية احتفاظ الحزب بنجاحه السابق، حين تصدر الانتخابات التشريعية قبل 5 سنوات، وفق مراقبين.

إمكانية تعاون الأجنحة الثلاثة

المحلل السياسي هشام الحاجي يرى تعقد الوضعية السياسية والانتخابية للأحزاب التي يمكن اعتبارها تنتمي إلى نداء تونس، وباتت في امتحان حقيقي سيؤثر على مستقبلها، خاصة مع إخفاق جميع ممثليها في الانتخابات الرئاسية.

وبالنظر إلى واقع الأسماء الثلاثة التي تتنازع على إرث "نداء تونس"، وهم عبدالكريم الزبيدي ويوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي الخاسرون في "الرئاسية"، فإنّ الأمل في التعاون بالانتخابات التشريعية يبدو ضئيلًا للغاية، إذ واصل الزبيدي الهجوم على يوسف الشاهد، وفق الحاجي.

ورأى المحلل السياسي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّ وفاة السبسي والإخفاق الرئاسي، بدد أغلب تطلعات "نداء تونس"، لكنه يتمسك بخيط الانتخابات التشريعية، غير أن الوضع الحالي لا يرشح بالحصول على أكثر من 20 مقعدًا، خلافًا لسقف توقعاته العالي جدًا، عند تأسيس الحزب، والذي تحدث عن 150 مقعدًا.

غياب حافظ السبسي

وأشار إلى أن حافظ قائد السبسي الذي يبقى الممثل القانوني لـ"نداء تونس"، توارى عن أجواء الانتخابات التشريعية، ولم يبد أي موقف وقد يكون اختار الابتعاد عن الشأن السياسي، وترك الحزب يواجه مصيرًا غامضًا.

المحلل السياسي نبيل بوبكر يرى أنّ "نداء تونس" فشل في الحفاظ على توازناته الداخلية، وانخرط بسرعة في صراع الزعامة والشرعية حتى قبل وفاة مؤسسه الباجي قائد السبسي، وأنهى رحيل مؤسسه بصفة شبه نهائية كل أمل في إحياء الحزب، أو الاستفادة من إرثه.

قواعد منقسمة

وأوضح بوبكر لـ"إرم نيوز"، أن الحزب الذي خلق قواعد واسعة في أغلب المحافظات، خلّف اليوم قواعد منقسمة تقف إزاء عدد كبير من المرشحين تحت يافطة أحزاب أخرى أو من المستقلين، ما يجعل ذلك الرصيد المهم من الأصوات مشتتًا بين ست أو سبع وجهات على الأقل، ومن ثمة ينعكس هذا التشتت على التركيبة المقبلة للبرلمان، والتي لن يفوز فيها ما تبقى من "نداء تونس" بأكثر من مقاعد معدودة قد لا تتجاوز العشرة.

وطرح المحلل السياسي زاوية أخرى، غير الانقسام الداخلي، تتمثل في تدني ثقة الناخبين في "نداء تونس" كحزب حامل لرسالة الأحزاب الوسطية التقدمية، ذات المرجعية الدستورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com