تونس.. مرشح رئاسي يثير الجدل بفيديو مع زوجته
أثار المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس "حاتم بولبيار" جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر فيديو مع زوجته وهو يتحدث عن الأسباب الحقيقية وراء دخول حلبة المنافسة، رغم ضآلة حظوظه مقارنة بمرشحين آخرين أكثر حضورًا من الناحية الجماهيرية.
"بولبيار"، الذي كان عضوًا في مجلس شورى حركة النهضة (أعلى هيئة تنظيمية للإخوان المسلمين) يقدّم نفسه على أنه مرشح مستقل لانتخابات الرئاسة، بعدما زكّت الجماعة مرشحها الرسمي عبد الفتاح مورو للمنافسة، وهو ما أثار تساؤلات حينها حول الأسباب التي دفعت الأول لخوض المنافسة.
في العديد من الإطلالات الإعلامية يتحدث "بولبيار" عن كونه "مرشح الشباب"، لكنّ ذلك لا ينطلي على المتابعين، بالنظر إلى الحضور المتدني الذي يتمتع به في الأوساط الشبابية، قبل أن يظهر في مقطع مصور رفقة زوجته قبل ساعات يزيل الستار عن ماهية الترشح.
وكانت زوجته (كاميليا بولبيار)، وهي إحدى مشاهير السوشل ميديا في تونس، تسأله عن آرائه السياسية ودوافعه للترشح لهذا المنصب، قائلة: "أعرف أنك ترشحت للرئاسة فقط لتلفت الانتباه وتحصل على الشهرة، ولست جديًا في هذه الخطوة السياسية"، ليرد المرشح بأنها " فهمت جيدًا ما يطمح إليه".
المرشح المثير للجدل قال في الفيديو إن تونس لا تملك موارد طبيعية، وأصرّ على رأيه، وهو ما استهجنه عدد كبير من المتابعين، الذين ردوا بعبارات تستنكر "استهزاءه بعقل الشعب التونسي"، حيث علّق أحدهم يقول: "هذا يتسمى اللعب على مكشوف. ربما كان سيحصل على بضعة آلاف الأصوات لكن بعد هذا الفيديو أطلب منه الانسحاب لحفظ ماء الوجه"، وكتب آخر: "فشل في شرح الموارد الطبيعية خلال المناظرة، والآن تسخر منه زوجته".
"بولبيار" بدأ يظهر منذ طرح نفسه على حلبة المنافسة، بتوجهات ليبرالية، لكنّها تختلط بالبراجماتية، خاصة في أعقاب انسحابه من حركة النهضة مؤخرًا لخوض الانتخابات الرئاسية، وفق مراقبين، يعتبرونه لا يزال يمتلك نفس توجهات الإخوان رغم الاستقالة الشكلية.
ودائما ما يظهر بولبيار رفقة زوجته في صور تظهره في شكل المتحرر البعيد عن حركة النهضة الإسلامية.
