إدارة حملة مورو للانتخابات الرئاسية تثير خلافات حادة داخل "النهضة"
إدارة حملة مورو للانتخابات الرئاسية تثير خلافات حادة داخل "النهضة"إدارة حملة مورو للانتخابات الرئاسية تثير خلافات حادة داخل "النهضة"

إدارة حملة مورو للانتخابات الرئاسية تثير خلافات حادة داخل "النهضة"

تشهد حركة "النهضة" الإسلامية في تونس، توترًا غير مسبوق على خلفية اختيار مدير الحملة الانتخابية لمرشح الحركة للانتخابات الرئاسية عبدالفتاح مورو، فضلًا عن عدم وضوح الرؤية بشأن الخطوط الكبرى للحملة الانتخابية التي تبدأ بعد أسبوعين.

واختارت الحركة القيادي محسن النويشي مديرًا للحملة، والوزير السابق رفيق عبدالسلام ناطقًا رسميًا لها، وكلاهما كانا من أشد المعارضين لترشيح عبدالفتاح مورو للانتخابات الرئاسية، كما أنّ محسن النويشي المحسوب على رئيس الحركة راشد الغنوشي، هو المدير المركزي للحملة الانتخابية التشريعية، وهو أيضًا مترشح ضمن قائمة الحركة بتونس 1 التي يرأسها الغنوشي.

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس، أن "هذا التخبط من شأنه أن يربك سير الحملة الانتخابية للحركة التي تخوض للمرة الأولى الاستحقاق الانتخابي الرئاسي بمرشح من داخلها"، مشيرين إلى أن الخلافات الواسعة التي شهدتها الحركة على امتداد الأشهر الماضية "لا تزال تلقي بظلالها على المرحلة الحالية والمقبلة، ما قد يؤثر على حظوظ الحركة في الفوز في الاستحقاق الانتخابي القادم بشقيه الرئاسي والتشريعي"، وفق تقديرهم.

وقال محللون، إن الحركة الإسلامية أظهرت على امتداد أكثر من ثماني سنوات من العمل السياسي العلني تماسكًا وقدرة اتصالية مكنتها من تجاوز أزماتها الداخلية واحتواء خلافاتها، "غير أن الأمر يبدو مختلفًا هذه السنة قبل أسابيع حاسمة من خوض الاستحقاق الانتخابي"، معتبرين أن "الوضع داخل الحركة بات تحت السيطرة، وأن المرحلة القادمة لن تكون كسابقتها من حيث الانضباط الحزبي والتكتم على الخلافات والنقاشات الداخلية، وأن الجدل الحاد حول تشكيل القوائم المترشحة للانتخابات التشريعية هو الذي أخرج إلى العلن الوجه الآخر للحركة الإسلامية وأثبت تهافت طرحها بشأن التماسك والوحدة والفعل الديمقراطي داخلها"، وفق تعبيرهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com