ليبيا.. هل تنقلب مصراتة على السراج وطرابلس؟
ليبيا.. هل تنقلب مصراتة على السراج وطرابلس؟ليبيا.. هل تنقلب مصراتة على السراج وطرابلس؟

ليبيا.. هل تنقلب مصراتة على السراج وطرابلس؟

تتصاعد الأحداث خلف كواليس معركة طرابلس، فبالرغم من عدم وجود مؤشرات واضحة حول نتائج المعركة الدائرة على تخوم العاصمة، إلا أن هناك تسارعًا في القرارات والأداء من جانب بعض الشخصيات المتنفذة في العاصمة الليبية، تنبئ بأن هناك شيئًا يلوح في الأفق، وقادم بقوة.

واتخذت عدة قرارات في الأيام الماضية، أشعلت الكثير من التساؤلات سواء على الصعيد المحلي الليبي أو الإقليمي أو الدولي، ومنها إيقاف حركة الطيران نهائيًا في مطار معيتيقة، لتصبح العاصمة الليبية بدون مطار منذ عهد الاحتلال الإيطالي.

كما أن وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، أصدر قرارًا في يونيو/ حزيران 2018 يقضي بنقل مكتبه من طرابلس إلى مصراتة قبل أن يتراجع تحت ضغط دولي حينها.

ويرى مراقبون للشأن الليبي، بأن هذه الإجراءات تمهد لخطوات أكثر أهمية لمن يقفون وراء هذه التغيرات، وهم قيادات إسلامية ومن جماعة الإخوان خصوصًا، وقيادات ميليشيات ومسلحون من مختلف التوجهات.

ويشير الأكاديمي والمحلل السياسي الطاهر بن ساسي، في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن هذه الإجراءات المتمثلة في تحويل كل الرحلات الجوية إلى مطار مصراتة، تشير إلى أمرين: الأول هو رغبة المتنفذين في المجلس الرئاسي في إبعاد رئيس الحكومة فايز السراج وإحلال بديل له، وهذا سيكون متمثلًا في إحدى شخصيتين إما أحمد معيتيق، النائب في المجلس الرئاسي، أو فتحي باشاغا، وزير الداخلية بالوفاق، وكلاهما من أبناء مصراته.

أما الأمر الثاني -بحسب بن ساسي- هو الدلالة على أن من يستهدف مطار معيتيقة طوال أكثر من عامين، هم على علاقة قوية بأصحاب الغاية من هذا الإجراء، حيث يمثل نقل المطار الرئيسي من طرابلس إلى مصراتة هدفًا مهمًا للميليشيات، بحيث يتم إحالة كل الرحلات بما فيها الشحن إلى مدينة مصراتة، وبالتالي سيتم نقل الدعم القادم من تركيا وقطر مباشرة إلى مصراتة.

ويرى المحلل العسكري والخبير الأمني سليمان الطويل، بأن هناك خطوات أعلن عنها منذ عدة سنوات عبر وسائل إعلام تابعة لمصراتة ونشطاء المدينة، وتتمثل في تمرير فكرة نقل المصرف المركزي لمصراتة بحجة عدم تأمينه بالشكل المطلوب في طرابلس، كما طالب عدة شخصيات من مصراتة مثل فتحي باشاغا عبر تدوينات على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، بجعل مصراتة هي العاصمة، وذلك قبل أن يصبح وزيرًا في حكومة الوفاق.

وأضاف الطويل لـ"إرم نيوز" أن الخطوات القادمة تتمثل في نقل المصرف المركزي ومقر الحكومة إلى مصراتة، من خلال انقلاب ناعم يتم بموجبه إزاحة السراج، والذي تدار ضده الآن حملات إعلامية من مختلف التوجهات لإزاحته عن المشهد.

ويشير الطويل بأن بدبل السراج سيكون إحدى الشخصيات ذات العلاقة بجماعة الإخوان والمقربة من القيادات الميليشياوية، ولا يستبعد -وفق رؤيته- بأن هذه الشخصية ستكون فتحي باشاغا، نظرًا لأنه ينتمي عقائديًا لجماعة الإخوان، وسياسيًا لحزب العدالة والبناء، وميليشياويا قيادي بارز في "فجر ليبيا".

وقال بأن باشاغا من أكثر الشخصيات المطالبة بنقل العاصمة، أو تقليل وجود المؤسسات بطرابلس، حيث طالب حين كان عضوًا بمجلس شورى مصراتة عبر مداخلة بقناة "النبأ"، الذراع الإعلامية للجماعة المقاتلة، بضرورة الخروج من تكدس المؤسسات بالعاصمة، ونقلها لمدن أخرى قريبة، في إشارة غير معلنة لمدينة مصراتة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com