عقب تفجيرات العاصمة.. حملة أمنية واسعة على أوكار "الإرهاب" في تونس

كثّف الأمن التونسي ملاحقته للعناصر المتطرفة من خلال إطلاق حملة مداهمات وتفتيش، إضافة إلى تفكيكه خلايا تكفيرية كانت تخطط لتنفيذ هجمات انتحارية، وذلك بعد أيام قليلة من تفجيرات انتحارية شهدتها العاصمة تونس.

وتشهد العاصمة تونس في الفترة الأخيرة انتشارًا أمنيًا مكثفًا؛ بعد الحديث عن إمكانية تنفيذ تفجيرات انتحارية جديدة من قبل الجماعات المتطرفة، قد تستهدف المناطق الحيوية للبلاد، ومناطق تمركز قوات الجيش والشرطة.

وأكد مصدر أمني في تصريح لـ "إرم نيوز"، أنه تم رفع درجات التأهب بحي الانطلاقة والأحياء الشعبية المجاورة له بالعاصمة التونسية؛ بعد رصد تحركات مشبوهة، موضّحًا أن القوات الأمنية لا زالت تواصل عمليات مطاردة لعناصر تكفيرية.

وأضاف ذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن القوات الأمنية في حالة تأهب؛ لتنفيذ عمليات أمنية استباقية بعد تنسيق مستمر بين محافظتي تونس وأريانة من أجل تضييق الخناق على العناصر التكفيرية، الذي يعتقد ارتباطها بمنفذي عمليتي العاصمة تونس الأسبوع الماضي.

وبالتزامن مع ذلك، تعمل السلطات التونسية على تركيز عشرات الآلاف من كاميرات المراقبة في الطرقات، وعلى مداخل المدن، وذلك في إطار استراتيجية كاملة لإنشاء منظومة تأمينية تشرف عليها الداخلية التونسية.

بدوره، قال وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف، في تصريح إذاعي، إن هناك نجاعة أفضل للتدخل الأمني بفضل المنظومة التأمينية الجديدة، مؤكدًا أن هذه المنظومة سيتم تعميمها في كافة محافظات تونس من أجل تأمين البلاد وحماية المواطن.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحداتها الأمنية قامت بـ 493 مُداهمة لعناصر تكفيريّة مصنفة في كامل البلاد، وأسفرت هذه المداهمات عن إيقاف 25 شخصًا بشبهة انتمائهم إلى تنظيم إرهابي، أو تمجيد العمليات الإرهابية وممارسة نشاط محظور.

من جانبه، أكد المتحدّث باسم الحرس التونسي، العقيد حسام الدين الجبابلي، بأنه تم القبض على 5 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم إرهابي، وصادر بحقهم أحكام بالسجن.

وقال حسام الدين الجبابلي، إن هذه الاعتقالات تأتي ضمن خطة نفذتها فرق التحري والتفتيش، ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني، بمحافظة زغوان شمال البلاد.