بعد تفجيري العاصمة.. مخاوف على "الموسم السياحي" في تونس‎
بعد تفجيري العاصمة.. مخاوف على "الموسم السياحي" في تونس‎بعد تفجيري العاصمة.. مخاوف على "الموسم السياحي" في تونس‎

بعد تفجيري العاصمة.. مخاوف على "الموسم السياحي" في تونس‎

أبدى متابعون للشأن الاقتصادي والسياسي في تونس، اليوم السبت، مخاوف من أن يكون للهجومين الانتحاريين اللذين شهدتهما العاصمة التونسية الخميس الماضي، تأثيرات على الموسم السياحي، الذي تراهن عليه السلطات لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار.

وقال مراقبون: إن الهجومين اللذين وقعا مع انطلاق الموسم السياحي يعكسان "مسعى من الجماعات المتشددة لضرب الموسم السياحي، لرمزية المنطقة التي حصل فيها الهجوم الأول ووجود سياح فيها على مدار الساعة".

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قال عقب الهجومين إنهما "يهدفان إلى ضرب القطاع السياحي وإلى ضرب الاقتصاد الوطني"، داعيًا إلى "الوحدة الوطنية وإلى مضاعفة الجهود لدحر الإرهاب".

غير أن وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي قال، الجمعة، إن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا تونس الخميس "لن يكون لهما تأثير على قطاع السياحة".

وقال الطرابلسي إن شارع الحبيب بورقيبة يعتبر مكانًا سياحيًا بالدرجة الأولى، إلا أن هذه الهجمات لم تستهدف السياحة.

وأضاف: "في لحظة الانفجار كان هناك العشرات من الحافلات السياحية على بعد نحو عشرين مترًا من مكان الاعتداء، لكن منفذ الهجوم الانتحاري لم يكن يرغب في استهداف السياح وإنما مؤسسات الدولة".

ورغم مساعي وزير السياحة إلى التقليل من شأن تداعيات هذه الهجمات على القطاع السياحي، إلا أن خبراء حذروا من أن توقيت الهجومين ومكان تنفيذهما يعكسان مخاوف حقيقية من استمرار الخطر "الإرهابي".

وقال المحلل السياسي ناجي العياشي في حديث لـ"إرم نيوز": إن تنفيذ هجوم على بعد عشرات الأمتار من مقر وزارة الداخلية وفي واحد من أكبر الشوارع الرئيسية بوسط العاصمة التونسية، وتنفيذ هجوم ثانٍ بعد دقائق في محيط مقر وحدة مكافحة الإرهاب، وهي من المراكز السيادية الأمنية فيه دلالة على أن "الخطر الإرهابي" لا يزال قائمًا بقوة، ومن ثم فإن التداعيات على الموسم السياحي تبقى قائمة.

وأشار العياشي إلى أن "تزامن الهجومين مع الحديث عن مؤشرات قوية على عودة الأسواق التقليدية وخصوصًا الأوروبية (الفرنسية والإنجليزية والبلجيكية) يمثل استهدافًا للسياحة، ومسعى ممن نفذ الهجومين إلى ضرب هذا القطاع الحيوي وخلق حالة من البلبلة والإرباك في البلاد".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي رضوان العمدوني أن الهجومين يأتيان بعد أربع سنوات من أسوأ هجوم في تاريخ تونس، والذي استهدف يوم 26 يونيو/ حزيران 2015 منتجعًا سياحيًا في منطقة القنطاوي الساحلية، وأوقع نحو أربعين قتيلًا من جنسيات مختلفة، مشيرًا إلى أن "الإرهابيين ربما أرادوا إعادة ذلك الهجوم الى الأذهان، بهدف إرهاب التونسيين وتوجيه رسالة بأن القطاع السياحي يبقى مستهدفًا دائمًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com