ليبيا.. اتفاق على رفع "القوة القاهرة" عن حقل الشرارة النفطي ‎
ليبيا.. اتفاق على رفع "القوة القاهرة" عن حقل الشرارة النفطي ‎ليبيا.. اتفاق على رفع "القوة القاهرة" عن حقل الشرارة النفطي ‎

ليبيا.. اتفاق على رفع "القوة القاهرة" عن حقل الشرارة النفطي ‎

توصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط "مصطفى صنع الله"، إلى اتفاق لرفع حالة القوة القاهرة عن حقل "الشرارة" النفطي، الأكبر في البلاد.

جاء ذلك على هامش زيارة السراج، و"صنع الله"، للعاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الثلاثاء، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج.

ولم يوضح البيان ما إذا كان السراج وصنع الله شاركا قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفترأو من يمثله في هذا الاتفاق، خاصة وأن قوات الجيش أحكمت مؤخرًا قبضتها على حقل الشرارة.

ومساء يوم الإثنين، وصل السراج أبوظبي، قادمًا من شرم الشيخ في مصر، عقب مشاركته في القمة العربية الأوروبية، وفي نفس اليوم وصل "صنع الله" العاصمة الإماراتية.

وأعلنت مؤسسة النفط، منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، "حالة القوة القاهرة" في الحقل، ما يعني وقف عمليات الإنتاج، لحين وضع ترتيبات أمنية جديدة، جراء وجود جماعات مسلحة واحتجاجات.

ورغم سيطرة قوات الجيش على حقل "الشرارة" منذ أيام، إلا أن مؤسسة النفط أشارت إلى أنّه "لا مجال لاستئناف العمليات ما لم تتم إعادة إحلال الأمن في الحقل".

واستعرض لقاء السراج وصنع الله، وفق البيان، أوضاع المؤسسة والقطاع وآخر تطورات الإنتاج النفطي والمرافق الخاصة بها.

وتم خلال اللقاء، بحسب البيان، الاتفاق على رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، وأن "يتم التنسيق فورًا مع الجهات المعنية لإخراج كافة المجموعات المدنية (لم يحددها) من الحقل".

كما تضمن الاتفاق أن "تتولى المؤسسة الوطنية للنفط وضع كافة الترتيبات الأمنية اللازمة التي تضمن حماية العاملين والمرافق الخاصة بها، حتى لا تتكرر الأحداث والتجاوزات السابقة والتي انتهت بإقفال الحقل، مما تسبب في وضع القوة القاهرة ووقف الإنتاج".

وقال السراج: إن "النفط هو ملك كل الليبيين وثروة وطنية لا يجوز إدخاله في أي صراعات سياسية أو عسكرية أو الابتزاز به لمصالح شخصية".

وأكد أنه لن يتهاون مع أي أفراد أو مجموعات تحاول "عرقلة عمل المؤسسة الوطنية للنفط في أيٍ من مرافقها أو يهدد سلامة موظفيها للخطر، وأنه سيتخذ حيال ذلك كافة الإجراءات الرادعة لمنع أي تجاوز، وسيتعرض مرتكبوها للمحاسبة والملاحقة القانونية والقضائية محليًا ودوليًا".

بدوره، قال "صنع الله" إن مؤسسة النفط ستقوم برفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة فور "مغادرة الميليشيات المسلحة (لم يحددهم)".

وأكد، بحسب بيان للمؤسسة، رغبته في استئناف عمليات الإنتاج بالحقل، دون الاستسلام لأي شكل من أشكال "الابتزاز".

وأشار صنع الله إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير لحل الأزمة في إطار القوانين الوطنية والدولية.

وأضاف البيان: "رغم أن جميع الأطراف المعنية لم تكن حاضرة في الاجتماع، إلا أن المؤسسة الوطنية للنفط تطلب من القيادة العامة للجيش الوطني ضمانات بتنفيذ جميع أوامر الاعتقال المعلقة، وإخراج الأفراد المطلوبين من الحقل".

وشدد على ضرورة تنفيذ الترتيبات والضمانات الأمنية للحيلولة دون حدوث المزيد من الاعتداءات ضدّ عمّال قطاع النفط.

وتابع: "لن نسمح، تحت أي ظرف من الظروف، بمواصلة تعرّض موظفينا لأي شكل من أشكال التهديد مستقبلًا".

والشرارة، أكبر حقل نفطي في ليبيا، وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميًا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام، الذي يتخطى مليون برميل يوميًا نهاية 2018.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com