بعد أن شارف على تحرير الجنوب.. هل يدخل الجيش الليبي إلى طرابلس ؟
بعد أن شارف على تحرير الجنوب.. هل يدخل الجيش الليبي إلى طرابلس ؟بعد أن شارف على تحرير الجنوب.. هل يدخل الجيش الليبي إلى طرابلس ؟

بعد أن شارف على تحرير الجنوب.. هل يدخل الجيش الليبي إلى طرابلس ؟

تداولت تسريبات صحفية وعسكرية على نطاق واسع في ليبيا، أخبارًا مفادها أن الجيش الوطني الليبي، يستعد لدخول العاصمة الليبية طرابلس لتحريرها من قبضة الميليشيات، بعد حسم معارك الجنوب، التي يتوقع "مراقبون" أن يتم الإعلان عن نهايتها خلال الأيام القليلة القادمة.

ويرى مراقبون أنّ الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أصبح الطرف القوي في المعادلة الليبية، في ظل تأييد محلي وإقليمي لعملياته في جنوب البلاد، التي استطاع من خلالها تأمين الموانئ النفطية والقضاء على عشرات المتشددين الذين كانوا يهددون حياة المواطنين الليبيين.

تغيير المعادلة

ووسط فشل البعثة الأممية في ليبيا برئاسة غسان سلامة في إيجاد حلول للأزمة الراهنة وإجراء انتخابات، فضلًا عن عجز رئيس حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج في إخماد حرب الميليشيات وتحقيق الاستقرار، يرى مراقبون أن الجيش الليبي هو الوحيد القادر على تغيير المعادلة الليبية، عبر الدخول إلى طرابلس وتحقيق الاستقرار فيها ليكون منطلقًا لإنهاء الفوضى في كل ربوع البلاد .

وتعليقًا على ذلك، كشف الناشط الحقوقي الليبي جمال الفلاح، عن وجود معلومات عن ترحيب عدد من المجموعات المسلحة في طرابلس بتدخل الجيش إلى العاصمة، موضحًا أن تلك المجموعات المسلحة التي تساند الجيش لا تحمل أي أفكار متطرفة وإنما عقيدتها الوحيدة حب الوطن وتحريره من التطرف والإرهاب والإجرام.

 وأكد، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن أغلب المناطق الغربية تريد دخول الجيش لبسط الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن المجالس الاجتماعية وقبائل تلك المناطق عبروا عن ذلك في بيانات رسمية اعتبروا خلالها أن الجيش الوطني الليبي صمام الأمان لإنهاء الفوضى التي دمرت مؤسسات الدولة وعطلت التطور الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة.

 وأشار الفلاح إلى وجود مجموعة قليلة من المجموعات المسلحة الرافضة لتدخل الجيش في طرابلس، معتبرًا أن تلك المجموعات الرافضة لدخول القوات المسلحة تحمل أفكارًا متطرفة وترفض استقرار ليبيا ووحدتها.

وقال إن الجيش الليبي سيدخل عاجلًا أم آجلًا لطرابلس وسيكون ذلك وسط ترحيب شعبي وبشكل سلمي، مضيفًا أن "القوات المسلحة ستدخل طرابلس وستجد ترحيبًا وستقوم المجموعات المسلحة بتسليم مقراتها وعتادها بشكل سلمي دون قتال".

مطلب شعبي

من جانبه، اعتبر الناشط والمحلل السياسي الليبي عبد الله ميلاد مقري، أن العاصمة الليبية طرابلس بحاجة إلى تدخل الجيش الوطني، معتبرًا أن هذه الخطوة أصبحت "مطلبًا شعبيًا"، بسبب فوضى المليشيات التي تعبث بأمن العاصمة.

وكشف، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن أهالي طرابلس ينتظرون بفارغ الصبر إعلان الجيش التوجه لتطهير العاصمة، مضيفًا أن هذه الخطوة ستكون اللبنة الأولى لبناء الدولة الليبية الحديثة والمستقرة.

وشدد مقري على أن القوات المسلحة الليبية ستعلن عن خطوة دخول طرابلس، وسيكون ذلك دون قتال، لأن المليشيات المارقة عن القانون ستسلم نفسها وعتادها ومقراتها للجيش الوطني الليبي طوعًا .

وقال إنّ العاصمة الليبية طرابلس تعيش تحت سيطرة وسطوة العصابات الإجرامية، والميليشيات المسلحة، التي تكاثرت منذ إسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، مشيرًا إلى أن  المجلس الرئاسي، الذي يقوده فائز السراج يستغل هذه المليشيات في أغراض وصفها بـ"الدنيئة"، ما جعل المدينة رهينة لهذه الأطراف.

وبين مقري أنه في ظل هذه الظروف يصبح تدخل الجيش الوطني الليبي ضروريًا لطرد هذه الميليشيات، التي تهدد حياة  الناس بين الحين والآخر.

وأضاف قائلًا: "دخول الجيش الليبي إلى طرابلس هو مطلب شعبي  لنصرة المظلومين، والمرهونين لإرهاب الميليشيات، وذلك من أجل بسط الأمن في العاصمة طرابلس".

وذكّر مقري بما فعله الجيش في مدينة سبها مطلع الشهر عندما دخل وحرّر المدينة سلميًا، حيث سلمت الميليشيات أسلحتها ومواقعها للقوات المسلحة دون قتال.

وأوضح أن مليشيات طرابلس ستقوم بما قامت به ميليشيات سبها، حيث ستسلم نفسها حتى تحافظ على عناصرها، مضيفًا أن "أغلبهم سينضمون طواعية للجيش الليبي من تلقاء أنفسهم حفاظًا على حياتهم وتجنبًا لملاحقتهم قانونيًا على الجرائم التي ارتكبوها طيلة السنوات الـ8 الماضية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com