"السرية" في اجتماع للشاهد مع 7 سفراء دول كبرى تثير الجدل في تونس
"السرية" في اجتماع للشاهد مع 7 سفراء دول كبرى تثير الجدل في تونس"السرية" في اجتماع للشاهد مع 7 سفراء دول كبرى تثير الجدل في تونس

"السرية" في اجتماع للشاهد مع 7 سفراء دول كبرى تثير الجدل في تونس

فاجأ لقاء أجراه رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بسفراء سبع دول كبرى، المتتبعين للشأن العام في البلاد، وأثار الجدل خصوصًا أن تفاصيله أحيطت بـ "السرية".

وبالتزامن مع تداول أنباء قوية عن تعديل حكومي قد يعصف بالشاهد من الساحة السياسية، اجتمع رئيس الحكومة التونسية وبعض الوزراء، الجمعة، مع سفراء الدول السبع الكبار، وهم سفراء:  كندا، بريطانيا،الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان وإيطاليا بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، باتريس برغاميني.

واكتفت الحكومة بكشف تصريحين مقتضبين لسفيري فرنسا وكندا، ما حرّك مطالبات بنشر حقيقة ما جرى بين الشاهد وسفراء تلك الدول.

وقال الأمين العام لحزب حركة الشعب المعارض، زهير المغزاوي، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إنه "يجب على الشاهد كشف مباحثاته مع السفراء السبعة، مع الإشارة إلى أن الاجتماعات التي عقدتها الحكومات المتعاقبة على تونس منذ عام 2011 إلى الآن مع ممثلي الدول السبع الكبار لم تُثمر شيئًا، باستثناء المحاولات المتكرّرة للسيطرة على القرار الوطني" .

وأضاف المغزاوي أنه "ينبغي على رئيس الحكومة أن  يحافظ على استقلال القرار الوطني والسيادة الوطنية واحترام الدستور التونسي"، مشدّدًا على أنّه إن كانت لرئيس الحكومة يوسف الشاهد طموحات شخصية للفوز برئاسة البلاد في انتخابات 2019،  فعليه أن "لا يُعوّل على السفارات الأجنبية"، لأن مستقبل تونس يحدّده التونسيون فقط، على حدّ تعبيره.

وكان السفير الفرنسي في تونس، أوليفيي بوافر دارفور، قال في تصريح مقتضب عقب اللقاء: "إنّ ثقتنا كبيرة في هذه الحكومة، لقيادة وإنجاح مجمل الإصلاحات التي وضعتها، بما يجعل من تونس أنموذجًا مثاليًا يحتذى به في المنطقة، وستبقى فرنسا داعمًا دائمًا لتونس" .

كما تضمن تصريح السفيرة الكندية، كارول ماكوين، إقرارًا بتقدّم تونس في تنفيذ الإصلاحات الكبرى على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وإشادة بنجاح الانتخابات البلدية في تونس، مؤكدةً على الدعم الكندي المطلق للتجربة التونسية.

وفيما انساق وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي، زياد العذاري، وراء تصريحات السفيرين الأوروبيين، مبرزًا أن لقاء الشاهد بالسفراء الأجانب تضمن تأكيدهم على دعم بلدانهم للانتقال الديمقراطي، وإشادة خاصة بنجاح الانتخابات البلدية الأخيرة، إلى جانب الدعم الاقتصادي والاجتماعي، تباينت مواقف مراقبين وسياسيين حول هذه الخطوة.

وقال القيادي في حزب "مشروع تونس" ،سهيل العلويني، إن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة بممثلي الدول السبع الكبار كان  لإطلاعهم على مدى جاهزيّة الدولة التونسية لاستقبال استثمارات أجنبية جديدة .

وأكد العلويني في تصريحات لـــ"إرم نيوز" أن الشاهد "ذكّر خلال اللقاء بالوعود التي قدّمتها المجموعة، وكان معظمها مرتبطًا بالتقدم في مسار الديمقراطية، وبما أن تونس نجحت في رهان الانتخابات البلدية فعلى المجموعة الإيفاء بوعودها".

وفي سياق آخر، أكّد  الخبير الاقتصادي التونسي، مختار بن حفصة، لــ"إرم نيوز" أن تونس تشهد الآن بوادر صراع وأزمة كبيرة بين الحكومة واتحاد الشغل، وحكومة الشاهد ماضية في تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي والدّول المانحة، وخاصة خصخصة الشركات المملوكة للدولة، وهذه نقطة خلاف جوهرية مع اتحاد الشغل الذي يطالب بتنحية رئيس الحكومة الحالية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com