مصادر لـ"إرم نيوز": ارتفاع ضحايا التدافع في صنعاء إلى 82 قتيلا

ارتفعت أعداد الضحايا اليمنيين، في عملية تدافع المواطنين المحتشدين لاستلام مساعدات إنسانية، مساء الأربعاء، بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى ما لا يقل عن 82 شخص، وإصابة أكثر من 120 آخرين.

وقالت مصادر طبية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن مستشفيات أمانة العاصمة صنعاء، استقبلت أكثر من 82 قتيل و 121 مصاب، جراء تدافع المواطنين في إحدى المدارس الحكومية، وسط المدينة.

وأشارت المصادر، إلى أن مستشفيي "الثورة" و"الجمهورية" الحكوميين بصنعاء، أعلنا حالة الطوارئ واستنفرا جميع أفراد كادريهما الطبيين، نتيجة الأعداد المهولة التي استقبلاها خلال الساعات الماضية.

وأكدت المصادر أن من بين المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات صنعاء، نحو 15 حالة حرجة.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن نائب مدير مستشفى "الثورة" الحكومي بصنعاء، قوله "إن المستشفى استقبل 151 حالة، بينها 78 حالة وفاة، و73 إصابة، بينها إصابات بليغة".

وتعددت الروايات حول عملية التدافع التي هزّت اليمن.

وقالت مصادر محلية لـ"إرم نيوز"، إن الآلاف من المواطنين تجمّعوا في مدرسة "معين" الحكومية بحيّ باب اليمن، وسط صنعاء، لاستلام بطاقات صرف مساعدات إنسانية من قبل إحدى الشركات التجارية اليمنية.

مشيرة إلى أن مسلحين تابعين للحوثيين، أطلقوا النار في محاولة لتفريق المحتشدين ما أدى إلى تدافع المدنيين أثناء محاولة هروبهم، في بوابة المدرسة.

مصادر أخرى، تحدثت عن حدوث انفجار في المولد الكهربائي الخاص بالمدرسة المكتظّة بالفقراء والمحتاجين، وهو ما تسبب بحالة من الهلع والتدافع للخروج من المدرسة، أدت إلى هذه الفاجعة.

من جهتها، أعلنت "وزارة الداخلية" في حكومة الحوثيين، أن النيابة تحركت فورًا للإشراف على محاضر الاستدلالات الأولية وإجراء التحقيقات حول قضية "تدافع المواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار، دون تنسيق مع الوزارة".

وذكرت في بيان عبر متحدثها، نقلته النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين من وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن الأجهزة الأمنية قامت بضبط "اثنين من التجار القائمين على عملية توزيع المساعدات".