بيحان شبوة.. آخر مناطق التمرد تترقب ساعة الصفر
بيحان شبوة.. آخر مناطق التمرد تترقب ساعة الصفربيحان شبوة.. آخر مناطق التمرد تترقب ساعة الصفر

بيحان شبوة.. آخر مناطق التمرد تترقب ساعة الصفر

استعرضت المقاومة الشعبية بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة، جنوبي اليمن، قدراتها العسكرية في عرض يأتي ضمن استعدادها لانطلاق ساعة الصفر لتحرير مديرية بيحان، آخر مناطق شبوة التي ما تزال أجزاء منها تحت سيطرة المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.

مديرية بيحان، اقتحمها المتمردون في الـ27 من شهر مارس/ آذار، من العام الماضي، كأول منطقة من مناطق شبوة، قبل أن تتسع دائرة التمرد في التاسع من إبريل/ نيسان المنصرم، وصولا إلى مدينة عتق، عاصمة المحافظة التي تبعد عن بيحان بنحو 210 كيلو متر، قبل أن تنطلق عمليات التحرير بدعم من قوات التحالف العربي المشترك، ويتم تطهير بلدات شبوة في منتصف أغسطس/ آب الماضي.

 لكن قوات التحالف اكتفت بالوصول إلى بيحان ثم توقفت بسبب محاذاتها لمحافظة البيضاء التي ما تزالت خاضعة لسيطرة المتمردين.

واستخدم الحوثيون وقوات صالح بيحان كمحطة لنقل مقاتلين أفارقة إلى مختلف مناطق البلاد، بعد وصولهم إلى سواحل المحافظة، ويتم نقلهم إلى عتق ومن ثم إلى بيحان.

ووصف محافظ شبوة في تصريحات صحافية سابقة كميات وتنقلات الأفارقة بـ"غير الطبيعية"، وقال إن السلطات المحلية لا تمتلك الإمكانيات المادية أو البشرية لوقف زحفهم.

مؤخرا، تم تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية بوادي بيحان الذي يضم بيحان – عسيلان – عين، وبات مستعدا مع اللواء 19 مشاة بقيادة العميد الركن مسفر الحارثي واللواء 21 ميكا بقيادة العميد الركن جحدل حنش العولقي، لانطلاق عمليات تحرير بيحان.

وقال رئيس مجلس المقاومة الشعبية بوادي بيحان، الشيخ صالح أحمد لقصم الحارثي، إن مقاتليه في أتم الاستعداد للبدء في تحرير مديريات بيحان من مليشيات الحوثي وصالح، من خلال مساندتهم للجيش الوطني.

وأكد خلال العرض العسكري الذي أقيم السبت، أن معسكر المقاومة بوادي بيحان استوعب كل أبناء مديريات بيحان، ويتلقون التدريبات العسكرية اللازمة بالتعاون مع قيادة الجيش الوطني ممثلة باللواء 19 مشاة.

وواجه المتمردون الحوثيون وقوات صالح تلك الاستعدادات، بعشرات الاختطافات بحق المدنيين في بيحان، حيث ذكرت مصادر لشبكة إرم الإخبارية أن المتمردين اقتحموا عشرات المنازل في بيحان العليا واعتقلوا المواطنين بشكل عشوائي دون توجيه أي تهم لهم، وهو ما يُفسر بأن المتمردين ينوون استخدامهم كدروع بشرية.

وأكدت المصادر أن "مليشيات الحوثي والمخلوع نصبت منصة صواريخ على قمة "جبل عبيد" المطل على مديريّة عين وبقية مناطق وادي بيحان، يوم أمس الثلاثاء".

ويرى الناشط الإعلامي في شبوة، إبراهيم حيدرة، أن تحرير بيحان، لن يتم إلا بتدخل مباشر من قوات التحالف العربي ودعم الألوية العسكرية من الجيش الوطنيّ المكلفة بتحرير بيحان بكل ما يلزم من عتاد، والإشراف على تدريب أفراد المقاومة المنضمين للجيش الوطني".

وقال في حديثه لشبكة إرم الإخبارية، إن محافظة شبوة "لم تدخلها أي قوة عربيّة حتى اليوم، الأمر الذي يجعل المتابع يضع علامات استفهام كثيرة حول ذلك التأخر في حسم معركة بيحان وتحريرها من المليشيات، لذلك لا بد من وجود قوة عربية على الأرض كما هو الحال في عدن ولحج ومأرب وغيرها من المحافظات التي وصلتها قوات عربية وساهمت في تحريرها".

وفيما يخص الجانب الإنساني الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، قال حيدرة "إن المليشيات ترتكب انتهاكات وجرائم ضد أبناء بيحان لاسيما في مدينة العليا مركز المديرية، تتمثل تلك الانتهاكات في الاستهداف المباشر وإطلاق النار على المدنيين لا سيما النساء والأطفال، كذلك مداهمات متواصلة لمنازل المواطنين واعتقالات يتعرض لها المواطنون بين الحين والآخر ".

مضيفا أن المليشيات تحاصر هذه المناطق وتمنع الإغاثة الإنسانية من الوصول إليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com