اليمن.. ترحيب واسع بالتواجد العسكري في شبوة
اليمن.. ترحيب واسع بالتواجد العسكري في شبوةاليمن.. ترحيب واسع بالتواجد العسكري في شبوة

اليمن.. ترحيب واسع بالتواجد العسكري في شبوة

حظيت قوات "النخبة الشبوانية"، التي قدمت الأسبوع الماضي إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن، بترحيب واسع من القطاعات العسكرية والقبلية والشعبية، خصوصًا بعد سيطرة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة على مناطق واسعة من المحافظة.

ووصلت الأسبوع الماضي إلى محافظة شبوة، قوات عسكرية من أبناء المحافظة قادمة من محافظة حضرموت المجاورة، لغرض تأمين حقول النفط في المحافظة وطرد عناصر تنظيم القاعدة منها.

ووفقاً لمصادر عسكرية في محافظة شبوة، فإن "قوات النخبة الشبوانية تتكون من 3 آلاف جندي معظمهم من أبناء شبوة، تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة في محافظة حضرموت من قبل قوات التحالف العربي تحت إشراف الإمارات، كما تم تزويدها بالآليات والمعدات العسكرية اللازمة".

وعبّرت اللجنة الأمنية الحكومية بالمحافظة عن ترحيبها بانتشار القوات العسكرية الجديدة، وتمركزها في المناطق الساحلية ومواقع الشركات النفطية بالمحافظة.

وقالت اللجنة في بيان صدر عنها اليوم السبت: إن "من شأن انتشار هذه القوات وتمركزها في المدن والمواقع، أن يعزز من تحسين الأوضاع في المديريات المحررة من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي صالح، فضلًا عن إعادة الأمن والاستقرار فيها".

 ودعت اللجنة عبر بيانها إلى "مزيد من التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، لخدمة الأمن وحماية المصالح العامة والخاصة في شبوة".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن سكان محليين في مناطق محافظة أبين، المحاذية لمحافظة شبوة قولهم: إن "عناصر من تنظيم القاعدة على متن سيارات، شوهدوا وهم يمرّون بمناطق جبلية بمديرية المحفد"، في الوقت الذي رجح فيه الشهود "فرار تلك العناصر من شبوة".

هدف اقتصادي

من جهته، اعتبر فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، أن "عملية وصول هذه القوات العسكرية إلى محافظة شبوة، خطوة إيجابية تمّكن الدولة من تأمين هذه المناطق، إضافة إلى أنها تحدّ من انتشار عناصر تنظيم القاعدة، كما تمهّد لعودة وجود الدولة التي ظلت غائبة طوال الفترة الماضية عن هذه المناطق".

أما المحلل السياسي حسين لقور، فقد رأى أن "وصول قوات النخبة إلى مناطق محافظة شبوة سيجلب الاستقرار، علاوة على أنها ستكبح جماح المخربين والإرهابيين، فضلًا عن فرض النظام في المحافظة".

وكتب لقور على صفحته في فيسبوك قائلًا: إن "هناك شرطين آخرين يجب تنفيذهما في شبوة، ويتمثلان في إقالة كل المدراء الفاسدين، واقتطاع موازنة كاملة للمحافظة من أموال النفط".

من ناحيته، يعتقد الناشط السياسي باسم الشعيبي، أن "محافظة شبوة كانت تمثل آخر القلاع الحصينة للقاعدة، بعد مغادرة عناصرها من حضرموت ومدن الدلتا بأبين".

وقال الشعيبي لـ"إرم نيوز": إن "الانتشار العسكري الجديد يمثّل مكسبًا جديدًا ضد تنظيم القاعدة الذي بدأ يتراجع مؤخرًا، ليس فقط على المستوى المحلي بل الإقليمي والدولي، وخاصة مع وجود اعتراف أمريكي بالتدخل البري وإسناد الإمارات".

وأفاد الشعيبي بأن "للانتشار العسكري هدفًا اقتصاديًا أيضًا، حيث سيتم تأمين حقول النفط"، منوهًا إلى أن "من شأن خطوة كهذه أن تعيد حركة دوران الاقتصاد اليمني، الذي يعاني كثيرًا خلال فترة الحرب"، لافتًا إلى أن "الانتشار في شبوة يعطي التحالف القدرة على ربط مناطق الجنوب من المكلا وحتى عدن وباب المندب".

وحسب رئيس حلف قبائل وأبناء شبوة، وقائد المقاومة الجنوبية بالمحافظة، عبدالعزيز عبدالرحمن الجفري، فإن "قوات النخبة الشبوانية مستعدة لمواجهة كافة التحديات التي تواجه المجتمع، من خلال العمل على إرساء قواعد الأمن والاستقرار، الذي أصبح مواطنو المحافظة في أشد الحاجة إليها وصارت مطلبهم الأول".

وقال الجفري في بيان صدر عنه السبت: إن "خروج المواطنين بشكل كبير للترحيب بقدوم قوات النخبة يعدّ دليلًا على أن الأهالي باتوا في أمس الحاجة لوجود قوات عسكرية نظامية مدربة ومؤهلة تأهيلًا عسكريًا قادرًا على مواجهة من يرهب المدنيين ويقلق سكينتهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com