لماذا اشتعلت المواجهات بين النخبة الشبوانية والقوات اليمنية الحكومية؟
لماذا اشتعلت المواجهات بين النخبة الشبوانية والقوات اليمنية الحكومية؟لماذا اشتعلت المواجهات بين النخبة الشبوانية والقوات اليمنية الحكومية؟

لماذا اشتعلت المواجهات بين النخبة الشبوانية والقوات اليمنية الحكومية؟

تشهد مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، جنوبي اليمن، مساء الخميس، مواجهات عنيفة بين قوات النخبة الشبوانية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات تابعة للحكومة اليمنية، بعد فشل جهود التهدئة بين الطرفين التي قامت بها لجنة سعودية.

وطالبت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة وقوات النخبة الشبوانية، أمس الأربعاء، بمغادرة قوات اللواء 21، والقوات الخاصة الحكوميتين، من مدينة عتق، بصفتها "قوات عسكرية لا تنتمي إلى محافظة شبوة"، وسط جهود وساطات محلية لتلافي الصدام بين القوات، تبعتها جهود أخرى من لجنة سعودية قدمت إلى عتق اليوم الخميس من محافظة مأرب.

وقالت مصادر محلية مطلعة في عتق لـ"إرم نيوز": إن اللجنة السعودية غادرت باتجاه مطار عتق، بعد اجتماع مطول عقدته مع محافظ شبوة أحمد بن عديو، لم تُعرف نتائجه بعد، ليعقد المحافظ عقب ذلك لقاءً مع اللجنة الأمنية بالمحافظة، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين.

شهود عيان أكدوا لـ"إرم نيوز" أن المواجهات العنيفة بين قوات النخبة الشبوانية والقوات الحكومية كانت بدايتها من المدخل الشرقي لمدينة عتق، قبل أن تتوسع بشكل أقل عنفًا لتشمل الضواحي الشمالية الشرقية من عتق، عاصمة محافظة شبوة. فيما لم يؤكد الشهود سقوط ضحايا خلال المواجهات من عدمه.

وتشير الأنباء الواردة من عتق إلى أن قوات النخبة الشبوانية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت على عدد من الحواجز العسكرية التابعة للقوات الحكومية على مشارف المدينة، بينها حاجز "جردان"، أحد المداخل الرئيسية إلى عتق، في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة.

وتقول المصادر المحلية: إن القوات الحكومية انتشرت بشكل محدود في مدينة عتق، وسط تحضيرات عسكرية كبيرة تجريها قوات النخبة الشبوانية، تمهيدًا لمهاجمة مقرات تلك القوات العسكرية في عتق.

واعتبر الناطق باسم الحكومة راجح بادي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن توسع المواجهات لتشمل محافظة شبوة "يمثل تحديًا واضحًا لجهود التهدئة واحتواء الأزمة".

من جهته، قال عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم العولقي، إن السلطة المحلية في محافظة شبوة انقلبت على اتفاق تم إبرامه مساء الأربعاء.

وأشار العولقي في منشور على فيس بوك إلى أن هناك اتفاقًا توصلت إليه الأطراف، أمس الأربعاء، ينص "على انسحاب قوات اللواء  21 والقوات الخاصة من عتق ويتولى ملف الأمن في عتق قوات الأمن والنخبة الشبوانية وينسق ذلك 3 مندوبين من الأطراف الآتية: السلطة المحلية، المجلس الانتقالي، النخبة الشبوانية".

وقال إنهم تلقوا تأكيدات على موافقة الأطراف على الاتفاق، في حين اتصل محافظ شبوة برئيس القيادة المحلية في المحافظة يوجهه فيه بانسحاب القوات مباشرة وتنفيذ الاتفاق الذي جرى التوافق عليه، لتمر ساعات دون مغادرة القوات الحكومية مدينة عتق.

وأكد العولقي أنهم تواصلوا مع اللجنة المرسلة من قبل محافظة شبوة، "الساعة الواحدة والساعة الثالثة فجر الخميس والساعة الثانية عشر ظهر الخميس، وللأسف مماطلة وتسويف وتبرير حتى قطعوا التواصل تمامًا".

وأضاف :"نبرأ إلى الله من كل قطرة دم تسفك ويتحمل المسؤولية الكاملة أمام الله تعالى محافظ شبوة وكل من حرض للانقلاب على اتفاق حقن الدماء". داعيًا "أبناء محافظة شبوة الأحرار إلى الالتفاف حول قواتهم الجنوبية ومشروعهم الوطني الجنوبي وإلى الصمود ومواجهة الاحتلال الشمالي بأدواته الإخوانية والحوثية والإرهابية؛ لتطهير كل شبر بمحافظة شبوة ودعم جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإفشال كافة الأجندة التي تستهدف التحالف العربي بشبوة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com