"هجوم رفح".. بايدن يتحدث مع نتنياهو ومخاوف من "مجزرة"

أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن الرئيس جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الهجوم المتوقع على رفح، في وقت دعت فيه الرئاسة الفلسطينية إلى منع وقوع "مجزرة" في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن "أكد على موقفه الواضح" خلال الاتصال، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل حول ذلك الموقف، وتأتي المكالمة بعدما قللت إسرائيل من أهمية التحذيرات الأميركية وطلبت من الفلسطينيين إخلاء جزء من مدينة رفح في جنوب غزة.

 وأشار البيت الأبيض إلى أن نتنياهو وافق خلال المكالمة "على ضمان بقاء معبر كرم أبو سالم مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين إليها".

وكان ناطق باسم مجلس الأمن القومي قال "أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول غزو بري كبير لرفح، وسيتحدث الرئيس (جو بايدن) مع رئيس الوزراء اليوم"، بحسب "فرانس برس".

في غضون ذلك، طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لـ"منع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

يأتي ذلك، غداة مغادرة وفد حركة حماس القاهرة دون أي تقدّم يذكر في المباحثات حول هدنة جديدة.

وتؤكد إسرائيل أنها في صدد التحضير لهجوم برّي على المدينة القريبة من الحدود مع مصر، والتي تعدّ نقطة الدخول الأساسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والملاذ لـ 1,2 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين جرّاء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين حماس وإسرائيل.

ويثير هذا التهديد قلقًا دوليًّا واسعًا على مصير المدنيين، بما في ذلك من الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل، والتي أكدت معارضتها لعملية في رفح ما لم تقترن بخطط لحماية المدنيين.