عاجل

حاكم تفير الروسية يقول إن إمدادت الغاز والكهرباء مستمرة بالرغم من الهجوم الأوكراني

logo
العالم العربي

موجة نزوح عكسية بعد تهديدٍ إسرائيلي بـ"اجتياح" رفح

موجة نزوح عكسية بعد تهديدٍ إسرائيلي بـ"اجتياح" رفح
07 فبراير 2024، 1:58 م

أدت التهديدات الإسرائيلية، بشأن إمكانية شن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، لموجة نزوح من المدينة إلى وسط وشمالي القطاع، وهو الأمر الذي أعاد للذاكرة موجات النزوح المتكررة.

وهدد مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بحكومة الحرب بيني غانتس، بشن عملية عسكرية في رفح. كما بدأ الجيش الإسرائيلي بتكثيف القصف لأهداف متفرقة بالمدينة خلال الأيام الماضية.

ومن شأن العملية العسكرية برفح أن تضر بمليوني فلسطيني لجأوا للمدينة، إثر إجبارهم من قبل الجيش الإسرائيلي على ترك منازلهم في غزة وشمالها، إضافة إلى المناطق الشرقية على طول حدود القطاع، دون وجود مأوى آمن لهم.

صعوبات النزوح

وقال خالد اللوح، نازح من غزة لرفح، إنه "تمكن بصعوبة بالغة من تشييد خيمة لعائلته في المدينة، وتوفير أدنى الاحتياجات اللازمة للبقاء على قيد الحياة"، لافتًا إلى أنه بصعوبة بالغة نجح بالتأقلم مع الوضع الطارئ للحرب.

وأوضح اللوح، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "وعلى إثر التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، اضطر لتفكيك خيمته ونقل عائلته إلى وسط القطاع، حيث أقدم على بناء خيمته في الشارع"، مبينًا أنه يحاول النجاة بعائلته من الحرب الإسرائيلية.

وأضاف: "عائلتي كحال مئات العائلات خاصة القريبة من الحدود المصرية، والتي بدأت بالنزوح نحو مناطق الوسط بحثًا عن منطقة آمنة من العمليات العسكرية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن بعض العائلات تبحث عن طريق آمنة للوصول لغزة وشمالها.

ونوّه اللوح، إلى أن "أي تحرك عسكري لإسرائيل تجاه رفح سيكون كارثيًّا على النازحين بالمدينة، وسيتسبب بضغط سكاني كبير للغاية"، لافتًا إلى أنه نزح أكثر من سبع مرات داخل القطاع منذ خروجه من غزة.

وتابع: "اليوم نعاني مرارة النزوح مجددًا، ونشعر بالأسى على أنفسنا لأننا قبلنا بالنزوح وصدقنا رواية الجيش الإسرائيلي بأن جنوب القطاع منطقة آمنة"، مشددًا على أنه لا يوجد أي مكان آمن بوسط وجنوب القطاع.

من ناحيته، قال مصطفى صرصور، أحد النازحين من شمال القطاع لجنوبه، إنه "حاول أكثر من مرة العودة لشمال القطاع"، لافتًا إلى أنه بحث في كل مرة عن طريق التفافية آمنة لا يوجد بها جنود الجيش الإسرائيلي.

وأوضح صرصور، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "لم ينجح حتى اللحظة بسعيه للوصول إلى غزة، وأنه نجا أكثر من مرة من الموت برصاص الجيش الإسرائيلي أو قصف الطائرات المسيرة"، واصفًا النزوح من غزة بـ"الخطأ الكبير".

وأضاف: "فئة الشباب هم الأكثر سعيًا للعودة لغزة وشمالها، وهناك بعض العائلات أيضًا، علاوة على أن عائلات لم يعرف مصيرها حتى اللحظة بعد تمكنها من التحرك عبر طرق التفافية للعودة لغزة، من الناحية الجنوبية".

وأشار إلى أن "حياة النزوح الصعبة، وإجبار الجيش الإسرائيلي عبر عملياته العسكرية المتكررة وقصفه المتواصل لمختلف المناطق، والنزوح أكثر من مرة بوسط وجنوب القطاع، السبب وراء سعي النازحين للمجازفة بالعودة لغزة".

تحذير إسرائيلي 

وعلى إثر محاولات النازحين العودة لغزة وشمالها، ألقت الطائرات الإسرائيلية مناشير ورقية على مناطق وسط القطاع، يحذر فيها الجيش من أي محاولات للعودة، واصفًا مناطق غزة وشمالها بـ"منطقة القتال الخطرة".

وقال الجيش الإسرائيلي، في منشوره: "جيش الدفاع يعلمكم كل مناطق شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطير"، متابعًا: "من أجل سلامتكم احذروا من الرجوع إلى شمال القطاع واستمروا بالمكوث في المأوي الموجودين بها".



كما تلقى النازحون والسكان في مناطق وسط القطاع، مكالمات هاتفية من الجيش الإسرائيلي تحذرهم من العودة إلى غزة وشمالها، وتؤكد على ضرورة بقاء جميع النازحين بمراكز الإيواء والمناطق البعيدة عن العمليات العسكرية.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تتواصل فيها جهود الوسطاء الدوليين والإقليميين للتوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث قدم الجانبان رديهما على مقترح دولي للتهدئة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC