رياح محملة بالذباب والغبار.. مصر تحذّر من موجة خماسينية (صور)
حذرت هيئة الأرصاد المصرية المواطنين من قدوم أفواج الذباب الصحراوي نتيجة الرياح السودانية الجنوبية الصحراوية، مطالبة إياهم بغلق النوافذ جيدا.
الذباب الصحراوي
وأفاد مستشار برنامج البيئة العالمي، مجدي علام، خلال حديث صحفي، بأن "انتشار الذباب الصحراوي في أنحاء متفرقة من مصر، لا سيما في قرى ومراكز صعيد مصر جاء نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أن ظهور الثعابين والعقارب والحشرات المختلفة ومنها الذباب الصحراوي هي ظواهر طبيعية ومُتوقَع حدوثها في مثل هذا الموعد من كل عام، نتيجة لبدء فصل مناخي جديد وارتفاع درجات الحرارة".
وعن الذباب الصحراوي قال علام إن حجمه لا يزيد على ربع سم، ويتخذ الكثير من الألوان منها الأزرق والبني والأسود، ويتغذى على القمامة وغيرها من المخلفات.
وترجع تسميته بالصحراوي لأنه قادم من ناحية السودان ويسير في اتجاه الصحراء، ويكون مقاومًا للهواء الشديد.
وفي تعقيب لها على التحذير، نفت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، منار غانم، أي اجتياح لأفواج الذباب، وقالت إن المنشور غير صحيح ولا أساس له من الصحة.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أطلقت في وقت سابق، إنذارا بشأن نشاط رياح الخماسين بداية من الأربعاء، على مناطق عديدة في مصر، من بينها القاهرة الكبرى.
وتشير صور الأقمار الصناعية إلى نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة على غرب مصر؛ ما يؤدي إلى انخفاض في مستوى الرؤية الأفقية، ومن المتوقع أن تتقدم الرمال المثارة إلى باقي المناطق مع تقدم الوقت.
كما حذَّر خبراء الأرصاد الجوية، المواطنين من الانخداع بدرجات الحرارة ليلًا، حيث شهدت البلاد طقسًا لطيفًا حتى ساعات الصباح الباكر.
رياح تمتد لخمسين يومًا
وقال عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، محمود القياتي، إن رياح الخماسين تحدث في فصل الربيع، وسُميت بهذا الاسم لأنها تستمر لمدة 50 يومًا، وليس شرطًا أن تكون متصلة، متابعًا: "من الممكن أن تحدث على فترات خلال شهري مارس ويونيو".
وحذّرت الأرصاد الجوية من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال هذا الأسبوع، ونصحت بارتداء الملابس القطنية، وتناول الكثير من السوائل، ووضع غطاء للرأس عند الخروج إلى الشارع نهارًا لمواجهة الطقس الحار.
وناشدت المواطنين ارتداء الكمامات وإحكام غلق النوافذ، وعدم الوقوف في المناطق المكشوفة أوقاتًا طويلة منعًا لاستنشاق الأتربة.
