جولة الملك سلمان الآسيوية.. رسالة لإيران وأمريكا

أكد معهد أبحاث أمريكي بارز، على أن الجولة الحالية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في عدد من الدول الآسيوية، تأتي في إطار الجهود الرامية لاحتواء إيران، وتشكل أيضًا رسالة للإدارة الأمريكية الجديدة في حال تدهور العلاقات بين البلدين.

وأوضح المعهد في تقرير أصدره الثلاثاء، أن "جولة الملك سلمان في إندونيسا وبروني وماليزيا والمالديف، تهدف إلى الحفاظ على مرونة المملكة في التعامل مع الإدارة الأمريكية، وحشد التأييد لجهود المملكة في احتواء سياسية إيران العدوانية في المنطقة خاصة أن تلك الدول لديها أكثرية إسلامية سنية".

وأضاف أنه "نظرًا للمأزق الذي يسود العلاقة بين السعودية وإدارة ترامب، فإن الملك سلمان يرى فرصة في أن جولته الآسيوية ستمكنه من إرسال رسالة بضرورة تحسين تلك العلاقة التي تضررت كثيرًا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما".

وتابع أن "الملك يدرك في نفس الوقت نفسه بأن عليه أن يحصن بلاده ضد أي تحول عدائي محتمل في سياسية ترامب، وهو بذلك يريد إرسال رسالة للرئيس الأمريكي بأن توقعاته الكثيرة من المملكة هي خارج الحدود".

وفي الشأن الاقتصادي رأى المعهد أن "زيارة الملك سلمان لليابان والصين تهدف أيضًا إلى دعم رؤية 2030 الاقتصادية للمملكة نظرًا للشراكة القوية بين هذين العملاقين الاقتصادين".

واستهل الملك سلمان جولته بزيارة ماليزيا، وهي أول جولة آسيوية له منذ توليه الحكم في 23 كانون الثاني/ يناير 2015.